حدثنا علي بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي عن سليمان الأعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك حفظ
القارئ : باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) .حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي عن سليمان الأعمش قال : حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " .
الشيخ : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبه من أجل أن ينتبه لما يقول ، وقوله : (كأنك غريب أو عابر سبيل ) الفرق بينهما أن الغريب المقيم في البلد الذي ليس وطناً له وعابر السبيل الذي مر بالبلد وهو سائر أي أنك لا تتخذ الدنيا وطناً ، لأن الناس ثلاثة أقسام : مستوطن ، وعابر سبيل ، والثالث مقيم ، مقيم لكنه غريب ، مقيم لكنه غريب ، فيقول كن في الدنيا كأنك غريب أي مقيم في غير وطنك ، أو عابر سبيل مسافر ، مررت بالبلد وأنت تأخذ حاجة وتمشي ، الثالث من ؟ المستوطن يعني لا تكن مستوطنا لأنها ليست دار وطن ولهذا تأثر ابن عمر بهذه الوصية كان يقول : " إذا امسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " يعني اعمل اعمل ، لا تقول أترك عمل الصباح لآخر النهار ، أو عمل آخر النهار لعمل الصباح ، اعمل لا تنتظر لأنك لا تدري هل تدرك الصباح إذا أمسيت، أو المساء إذا أصبحت " وخذ من صحتك لمرضك" الإنسان ليس دائما صحيحا ، يمرض فيعجز عن الوظائف الدينية التي كان يفعلها في حال صحته " خذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " وموتك أطول من حياتك بكثير ، إذا عمرت ستعمر مثلاً مئة وخمسين سنة قل هكذا ، لكن كم من الناس الذين ماتوا ؟ آلاف السنين، آلاف السنين ، إذن موتك أكثر من حياتك فخذ من حياتك لموتك ، وهذه وصية من ابن عمر رضي الله عنه وصية نافعة ، تزهد في الدنيا ، يقول بعض الناس يروي حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) هذا أولا ليس بحديث ، ليس بحديث، وثانيا معناه ليس على مايظن بعض الناس ، لأن معنى قول اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا : يعني لا تهتم الذي مايبغى اليوم أجله لبكرة ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً يعني لا تؤخر ، عمل الآخرة لا تؤخره كأنك تموت غداً فاعمل اليوم عمل اليوم، لكن الدنيا خذها على التراخي ، الدنيا دعها على التراخي ، وليس كما يظن بعض الناس ، أن المعنى أحكم عمل الدنيا ، ولا تهتم بعمل الآخرة لأن عمل الآخرة لا تظهر ثمرته إلا بعد الموت ، فمعنى هذه الكلمة ، أنه ينبغي للإنسان في أمور الدنيا أن لا يهتم بها ، ما لا يكون اليوم ، يكون غداً ،كأنك تعيش أبداً ، أما الآخرة فاهتم بها ولا تضيعها ، لا تؤخر عمل اليوم لغدٍ .
الشيخ : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبه من أجل أن ينتبه لما يقول ، وقوله : (كأنك غريب أو عابر سبيل ) الفرق بينهما أن الغريب المقيم في البلد الذي ليس وطناً له وعابر السبيل الذي مر بالبلد وهو سائر أي أنك لا تتخذ الدنيا وطناً ، لأن الناس ثلاثة أقسام : مستوطن ، وعابر سبيل ، والثالث مقيم ، مقيم لكنه غريب ، مقيم لكنه غريب ، فيقول كن في الدنيا كأنك غريب أي مقيم في غير وطنك ، أو عابر سبيل مسافر ، مررت بالبلد وأنت تأخذ حاجة وتمشي ، الثالث من ؟ المستوطن يعني لا تكن مستوطنا لأنها ليست دار وطن ولهذا تأثر ابن عمر بهذه الوصية كان يقول : " إذا امسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء " يعني اعمل اعمل ، لا تقول أترك عمل الصباح لآخر النهار ، أو عمل آخر النهار لعمل الصباح ، اعمل لا تنتظر لأنك لا تدري هل تدرك الصباح إذا أمسيت، أو المساء إذا أصبحت " وخذ من صحتك لمرضك" الإنسان ليس دائما صحيحا ، يمرض فيعجز عن الوظائف الدينية التي كان يفعلها في حال صحته " خذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك " وموتك أطول من حياتك بكثير ، إذا عمرت ستعمر مثلاً مئة وخمسين سنة قل هكذا ، لكن كم من الناس الذين ماتوا ؟ آلاف السنين، آلاف السنين ، إذن موتك أكثر من حياتك فخذ من حياتك لموتك ، وهذه وصية من ابن عمر رضي الله عنه وصية نافعة ، تزهد في الدنيا ، يقول بعض الناس يروي حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) هذا أولا ليس بحديث ، ليس بحديث، وثانيا معناه ليس على مايظن بعض الناس ، لأن معنى قول اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا : يعني لا تهتم الذي مايبغى اليوم أجله لبكرة ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً يعني لا تؤخر ، عمل الآخرة لا تؤخره كأنك تموت غداً فاعمل اليوم عمل اليوم، لكن الدنيا خذها على التراخي ، الدنيا دعها على التراخي ، وليس كما يظن بعض الناس ، أن المعنى أحكم عمل الدنيا ، ولا تهتم بعمل الآخرة لأن عمل الآخرة لا تظهر ثمرته إلا بعد الموت ، فمعنى هذه الكلمة ، أنه ينبغي للإنسان في أمور الدنيا أن لا يهتم بها ، ما لا يكون اليوم ، يكون غداً ،كأنك تعيش أبداً ، أما الآخرة فاهتم بها ولا تضيعها ، لا تؤخر عمل اليوم لغدٍ .