هل نتبع بعض الأئمة الذين يقنتون في صلاة الفجر أم لا، وكذا رفع الأيدي فيه؟ (بيان المنهج القويم في المناقشة وبيان الحق ) حفظ
السائل : شيخ توضيح قبل سؤالك هذا طلب علمي شيخ ولكن يعني توضيح بالنسبة للأئمة يعني مثلاً القنوت نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الصلوات الخمس سنوات ولم يحدد صلاة بعينها للقنوت ولكن بعض الأئمة يقنتون دائما في صلاة الفجر دائماً وإذا قلت لهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قنت في النوازل وفي الفرائض الخمس قالوا ولكن الشافعي وإذا قلت لهم قالوا ابن عباس سئل استدلال الشافعي أن ابن عباس سئل وقال "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر أبداً" هذا في الحديث فما ردك على هذا هل جزاك الله خيراً هل نتبعهم في رفع الأيادي ونقنت وراءهم أم يعني دعاء الإمام يؤتم به أم نترك هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أم ماذا نفعل؟
الشيخ : سؤالك مفهوم ولكن فيه بعض الأخطاء يجب تصليحها لكن لعلي أنا أسأت فهماً وقد يكون غيري أساء نطقاً فبدنا نشوف بقى
السائل : أظن أنني أسأت نطقاً .
الشيخ : إيش حديث ابن عباس .
السائل : أنه سئل " هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ؟ قال : قنت الفجر أبداً "
الشيخ : كيف قنت الفجر أبداً ؟
السائل : قنت الفجر أبداً هذا ما سمعته ...
الشيخ : على كل حال لأنو أنا أخشى أن يسجل هذا الكلام وقد سُجّل أولاً أنا أُذكر والذكرى تنفع المؤمنين الناس المذهبيين لا يفيد معهم البحث والمناقشة بمثل هذه الحرارة لأنهم عاشوا هكذا حياتهم فمجرد ما تقلهم أنت فلان الصحابي قال كذا رح يقلك الشافعي قال كذا يعني أنت أعلم منو ولذلك فأنا أرى أن كل طالب علم يريد أن يناقش مذهبياً لابد من أن يقدم بين يدي المناقشة تبييناً وأن يهيئ الجو لا أقول ليتقبّل المذهبي رأيه وحكمه بل لكي لا يعود خصماً له هذا على الأقل مفهوم كلامي يعني الذي يريد أن يدعو المذهبيين إلى اتباع السنة هو يرجو منهم شيئين اثنين أحدهما اتباع السنة وهذا صعب جداً الثاني ألا يتخذك خصماً وهذا سهل فما هو السبيل هو كما قال تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ))، فالآن أنا أتصور أمامي مذهبي متعصب لمذهبه وأصلي خلفه وأراه دائماً يقنت يقنت هل أنا في هالبرهة اللّي ابتليت أقول ابتليت بالصلاة خلفه وهو يخالف السنة التي أنا مؤمن بها هل يعني هيأت بيني وبينه جواً حتى أدخل معه في مثل هذا النقاش الذي قد يُصدم أولاً إن كنت هيأت هذا الجو فيسمح لي بأن أدخل معه في هذا الموضوع في هذه الجزئية بخاصة وإلا فبدل أن أناقشه في هذه الجزئية أناقشه في المبدأ وبطريقة بعيد عن مهاجمته هو في شخصه هذا أنا أنصح من يدعو إلى اتباع السنة بهذه النصيحة التي لا بد منها لكن جواباً على سؤالك أقول أولاً التزام القنوت في الفجر دائماً وأبداً في نازلة أو ما في نازلة و إن كان المسلمون مع الأسف في كل يوم هم في نازلة هذا ليس له أصل في السنة الصحيحة لكن بارك الله فيك أنت ما تستطيع أن تقنع المتخرجين من كلية الشريعة بل الدكاترة الذين يدرّسون في كلية الشريعة ما بتقدر تقنعهم على خلاف مذهبهم فضلاً أن تقنع عامة المسلمين هؤلاء ولذلك المسألة تحتاج إلى شيء من التؤدة والأناة والرويّة و و الخ فأنا أقول لكن تصور من الذي سيفهم ما أقول من هؤلاء الأئمة الذين ليس عندهم يعني ما يفترض أن يكون فيه من العلم ليس في الكتاب والسنة وإنما بالفقه التقليدي أكثر الأئمة اليوم مع الأسف وظيفة أي وظيفة في أي دائرة من الدوائر حتى أن بعضهم لا يحسن قراءة القرآن لا يحسن قراءة الفاتحة المهم تصوروا أنا الآن أمامي رجل متمذهب أقول له يا أخي هذا القنوت في الفجر صحيح قال به الإمام الشافعي لكن الحديث الذي استند إليه حديث غير صحيح لأنو رواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي جعفر الرازي عن أبي العالية عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر حتى فارق الدنيا ) وقال الحاكم صحيح الإسناد لكن رده الذهبي بأن أبا جعفر الرازي هذا ليس بالقوي في الحديث فإذن هذا الحديث ضعيف لا يجوز العمل به رح يفهم علي؟ ما رح يفهم عليي يمكن يجاوبني إما صراحة وإما تلميحاً شو أنت أعلم من الإمام الشافعي ؟ لا والله أنا مالي أعلم منو لكن أنا جمعت علمو إلى علم الأئمة الآخرين يمكن بهالمسألة بطلع أنا أعلم منو لكن ليس الفضل لي الفضل للأئمة الآخرين الذين أنا استنجدت بعلمهم وبعدين برجع بقلو يوجد هناك حديث آخر عن أنس بن مالك رواه ابن خزيمة في صحيحه بإسناد صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه نفسه اللي هو عنا الحديث الضعيف قال : " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم " هادا بدك رجل دكتور ومتخرج من كلية الشريعة وهات يتجاوب معك أو بالغالب ما رح يتجاوب معك ولذلك فالمسألة تحتاج إلى شيء من رحابة الصدر ومن طولة البال مع إيش بسطة في العلم فإذن هذا الذي يقنت في صلاة الفجر أنت تقنت معه وتفعل فعله ولك أجر الصلاة كاملة لأن الرسول قال : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم )
السائل : الحديث الذي تفضلت به الآن أليس هذا مذهباً ؟
الشيخ : هذا مذهب بلا شك لكن هذا مذهب قائم على السنة كل ما انطلق إن كان مذهب مادي أو معنوي فهو مذهب نعم تفضل .