تتمة شرح باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( هذا المال خضرة حلوة ) . وقوله تعالى : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متع الحياة الدنيا )) . قال عمر : اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا، اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه . حفظ
الشيخ : ومن ذلك قول الجن : (( إنا لا ندري أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا )) لما ذكروا الشر قالوا أريد مع أن الله هو الذي يريده ، ولما ذكروا الخير ، الرشد ، قال : ((أم أراد بهم ربهم )) من النساء : يعني الزوجات ، والبنين : معروف ، القناطير المقنطرة : يعني الآلاف المؤلفة من الذهب والفضة ، الخيل المسومة المعلمة التي وضع لها علامة تدل على جودتها وشدة عدوها ، والأنعام والحرث كلّ هذه الأصناف يقول الله عنها (( ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ، قل أؤنبئكم بخير من ذلكم )) من كلّ هذا (( للذين اتقوا عند ربهم ، جنات تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد ، الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ، الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار )) ، أسال الله أن يجعلني وإياكم منهم
القارئ : آمين
الشيخ : هذا هو خير ، خير من هذا كله مع أن الإنسان ربما يدرك هذا مع إدراك ما زين الله له في الدنيا كما قال عمر رضي الله عنه : " اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا ، اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه " .