حدثني أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصده لدين ) حفظ
القارئ : حدثنا أحمد بن شبيب قال : حدثنا أبي عن يونس وقال الليث : حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كان لي مثل أحد ذهباً ما يسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصده لدين ) .
القارئ : لسَرني
الشيخ : لسَرني ، نعم ، هو ماذا قال ؟
القارئ : ما يسُرُني
الشيخ : ( لو كان لي مثل أحد ذهبا لسَرني أن لا تمر )
القارئ : باللام قبل السين
الشيخ : أيه نعم ، هي عندنا كذلك
القارئ : عندي ما يسرني
الشيخ : ما يسرني ؟ ماذا بعد ؟ أن تمر ولا أن لا تمر ؟
القارئ : أن لا تمر
الشيخ : لا ما تصح ، لو كانت أن تمر كان لا بأس ، صلحها إذن ( لسرني ) أقول : (حطوها لسرني أن لا تمر ) لأنه لو كانت ما يسرني للزم أن تكون ما يسرني أن تمر .
طيب هذان الحديثان حديث أبو ذر وحديث أبو هريرة رضي الله عنه ، أتى بهما المؤلف رحمه الله لمطابقة الترجمة ، وهي قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا ) يعني أنه لا يحب أن يكون عنده مال ، ولا ينفقه في سبيل الله تمر عليه ثلاث ليال ، والثلاث دائماً يعلق الشارع بها أحكاماً ، مثل هذا الحديث، ومثل قوله في حديث ابن عمر : ( ما حق امرئ مسلم له شيء ، يريد أن يوصي فيه أن يبيت ليلتين _ هذه ليلتين ليست ثلاثة _ إلا وصيته مكتوبة عنده ) فالثلاث لها اعتبار في الشرع في مواضع كثيرة .