قراءة من الشرح . حفظ
الشيخ : ما يتكلم عليه ماذا يقول
القارئ : قال في رواية أنهم فقراء المسلمين
الشيخ : إيش ؟
القارئ : يقول أنه يوجد رواية قوله : " ثم مر رجل " زاد إبراهيم من فقراء المسلمين ، وفي رواية ابن حبان "مسكين من أهل الصفة "
الشيخ : طيب
القارئ : قوله : ( هذا خير من ملء الأرض ) من ملء : بكسر الميم وسكون اللام المهموز ، قوله : ( ملء ) : بكسر اللام ويجوز فتحها ، قال الطيبي : وقع التفضيل بينهما باعتبار مميزه ، وهو قوله بعد هذا لأن البيان ، والمبين شيء واحد ، زاد أحمد ، وابن حبان : ( عند الله يوم القيامة ) وفي رواية ابن حبان أخرى : (خير من طلاع الأرض من الآخر ) وطلاع بكسر المهملة وتخفيف اللام ، وآخره مهملة " أي ما طلعت عليه الشمس من الأرض " كذا قال عياض وقال غيره : " المراد ما فوق الأرض " وزاد في آخر هذه الرواية : فقلت يا رسول الله ! أفلا يعطى هذا كما يعطى الآخر ؟ قال : إذا أعطي خيراً فهو أهله ، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة ، وفي رواية أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر
الشيخ : قوله : ( إذا أعطي خيرا فهو أهله ) هذا يدل على أنه فضل الغني بصفات أخرى ، نعم
القارئ : أكمل؟
الشيخ : نعم كمّل
القارئ : وفي رواية أبي سالم الجيشاني ، عن أبي ذر فيما أخرجه محمد بن هارون الروياني ، في مسنده وابن عبد الحكم في فتوح مصر ، ومحمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين نزلوا مصر ما يؤخذ منه تسمية المار الثاني ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كيف ترى جعيلا قلت مسكينا كشكله من الناس ، قال فكيف ترى فلانا ،قلت : سيداً من السادات قال : فجعيل خير من ملء الأرض من مثل هذا قال : فقلت : يا رسول الله ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم ) وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلاً أو معضلاً قال : قيل : يا رسول الله أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة وتركت جعيلاً قال : ( والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما ) وأكل جعيلاً إلى إيمانه، ولجعيل المذكور ذكر في حديث أخيه عوف بن سراقة في غزوة بني قريظة وفي حديث العرباض بن سارية في غزوة تبوك وقيل فيه جِعال : بكسر أوله وتخفيف ثانيه ، ولعله صغر ، وقيل : بل هما أخوان ، وفي الحديث بيان فضل جعيل المذكور ، وأن السيادة بمجرد الدنيا لا أثر لها ، وإنما الاعتبار في ذلك بالآخرة كما تقدم أن العيش عيش الآخرة وأن الذي يفوته الحظ من الدنيا يعاض عنه بحسنة الآخرة ، ففيه فضيلة للفقر كما ترجم به لكن لا حجة فيه لتفضيل الفقير على الغني كما قال ابن بطال لأنه إن كان فضل عليه لفقره فكان ينبغي أن يقول خير من ملء الأرض مثلي لا فقير فيهم
الشيخ : مثلي بالياء ؟
القارئ : مثله ، لا فقير فيهم ، وإن كان لفضله فلا حجة فيه ، قلت : يمكنهم أن يلتزموا الأول والحيثية مرعية لكن تبين من سياق طرق القصة أن جهة تفضيله إنما هي لفضله بالتقوى ، وليست المسألة مفروضة في فقير متقٍ وغني فقير متقٍ
القارئ : وغني غير متق
الشيخ : وليست المسألة مفروضة في فقير متقٍ وغني غير متق ، بل لا بد من استوائهما أولاً في التقوى وأيضا فما في الترجمة تصريح بتفضيل الفقر على الغنى إذ لا يلزم من ثبوت فضيلة الفقر أفضليته وكذلك لا يلزم من ثبوت أفضلية فقير على غني أفضلية كل فقير على كلِّ غني .
القارئ : قال في رواية أنهم فقراء المسلمين
الشيخ : إيش ؟
القارئ : يقول أنه يوجد رواية قوله : " ثم مر رجل " زاد إبراهيم من فقراء المسلمين ، وفي رواية ابن حبان "مسكين من أهل الصفة "
الشيخ : طيب
القارئ : قوله : ( هذا خير من ملء الأرض ) من ملء : بكسر الميم وسكون اللام المهموز ، قوله : ( ملء ) : بكسر اللام ويجوز فتحها ، قال الطيبي : وقع التفضيل بينهما باعتبار مميزه ، وهو قوله بعد هذا لأن البيان ، والمبين شيء واحد ، زاد أحمد ، وابن حبان : ( عند الله يوم القيامة ) وفي رواية ابن حبان أخرى : (خير من طلاع الأرض من الآخر ) وطلاع بكسر المهملة وتخفيف اللام ، وآخره مهملة " أي ما طلعت عليه الشمس من الأرض " كذا قال عياض وقال غيره : " المراد ما فوق الأرض " وزاد في آخر هذه الرواية : فقلت يا رسول الله ! أفلا يعطى هذا كما يعطى الآخر ؟ قال : إذا أعطي خيراً فهو أهله ، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة ، وفي رواية أبي سالم الجيشاني عن أبي ذر
الشيخ : قوله : ( إذا أعطي خيرا فهو أهله ) هذا يدل على أنه فضل الغني بصفات أخرى ، نعم
القارئ : أكمل؟
الشيخ : نعم كمّل
القارئ : وفي رواية أبي سالم الجيشاني ، عن أبي ذر فيما أخرجه محمد بن هارون الروياني ، في مسنده وابن عبد الحكم في فتوح مصر ، ومحمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين نزلوا مصر ما يؤخذ منه تسمية المار الثاني ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كيف ترى جعيلا قلت مسكينا كشكله من الناس ، قال فكيف ترى فلانا ،قلت : سيداً من السادات قال : فجعيل خير من ملء الأرض من مثل هذا قال : فقلت : يا رسول الله ففلان هكذا وتصنع به ما تصنع قال إنه رأس قومه فأتألفهم ) وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي مرسلاً أو معضلاً قال : قيل : يا رسول الله أعطيت عيينة والأقرع مائة مائة وتركت جعيلاً قال : ( والذي نفسي بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض مثل عيينة والأقرع ولكني أتألفهما ) وأكل جعيلاً إلى إيمانه، ولجعيل المذكور ذكر في حديث أخيه عوف بن سراقة في غزوة بني قريظة وفي حديث العرباض بن سارية في غزوة تبوك وقيل فيه جِعال : بكسر أوله وتخفيف ثانيه ، ولعله صغر ، وقيل : بل هما أخوان ، وفي الحديث بيان فضل جعيل المذكور ، وأن السيادة بمجرد الدنيا لا أثر لها ، وإنما الاعتبار في ذلك بالآخرة كما تقدم أن العيش عيش الآخرة وأن الذي يفوته الحظ من الدنيا يعاض عنه بحسنة الآخرة ، ففيه فضيلة للفقر كما ترجم به لكن لا حجة فيه لتفضيل الفقير على الغني كما قال ابن بطال لأنه إن كان فضل عليه لفقره فكان ينبغي أن يقول خير من ملء الأرض مثلي لا فقير فيهم
الشيخ : مثلي بالياء ؟
القارئ : مثله ، لا فقير فيهم ، وإن كان لفضله فلا حجة فيه ، قلت : يمكنهم أن يلتزموا الأول والحيثية مرعية لكن تبين من سياق طرق القصة أن جهة تفضيله إنما هي لفضله بالتقوى ، وليست المسألة مفروضة في فقير متقٍ وغني فقير متقٍ
القارئ : وغني غير متق
الشيخ : وليست المسألة مفروضة في فقير متقٍ وغني غير متق ، بل لا بد من استوائهما أولاً في التقوى وأيضا فما في الترجمة تصريح بتفضيل الفقر على الغنى إذ لا يلزم من ثبوت فضيلة الفقر أفضليته وكذلك لا يلزم من ثبوت أفضلية فقير على غني أفضلية كل فقير على كلِّ غني .