فوائد حديث : ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد أن الجنة والنار موجودتان الآن ، وهو كذلك كما دل عيه القرآن في قوله تعالى : (( واتقوا النار التي أعدت للكافرين )) ، وقال تعالى : (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )) وقوله : رأيت أكثر أهلها الفقراء ، لأن الفقراء أكثر انقياداً من الأغنياء للحق ، وليس هذا لفقرهم ، فإن الغني الشاكر قد يكون أفضل من الفقير الصابر ، لكن من أجل أن الفقراء أكثر انقياداً للحق من الأغنياء ، فكثروهم من هذه الناحية ، ولهذا تجدون في القرآن أن الذين يكذبون الرسل من ؟ هم الملأ ، (( قال الملأ الذين كفروا من قومه )) ، ((وقال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا )) وما أشبه من ذلك ، فإذن هذا وجه كون أكثر أهل الجنة الفقراء ، أما أكثر أهل النار النساء ، فبينه الرسول عليه الصلاة والسلام بأنهن ( يكثرن اللعن ، ويكفرن العشير ) وهنَّ ( ناقصات عقل ) وهنّ أسباب الفتنة ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء )، فلهذا كن أهل النار .