فوائد حديث أبي هريرة . حفظ
الشيخ : اللهم صل على سيدنا محمد ، هذا حديث غريب ، الله أكبر
القارئ : في حديث قبله
الشيخ : نعم
القارئ : ...
الشيخ : ما عندي ، آخره ، فكلته ففني
القارئ : لا في قبله الباب الأول ما قرأناه
الشيخ : باب كيف كان عيش النبي
القارئ : باب فضل الفقر ما قرأناه
الشيخ : لا ، لا ، قرأناه
القارئ : ما تكلمنا عليه
الشيخ : لا، لا ، تكلمنا عنه ، آخره مصعب بن عمير تكلمنا عليه ، يقول رحمه الله ، حديث أبي هريرة فيه فوائد عظيمة : أولاً : قوله : (( آلله )) ، آلله ، هذه قسم ، فالهمزة الممدودة بدل عن الواو ، كما أن حرف القسم يبدل أحياناً بهاء ، فيقال : ها الله ، فحروف القسم الأصلية ثلاثة : الواو والباء والتاء ، لكن قد يبدل عنها حروف فرعية ، وهي هاء والهمزة الممدودة ، فيقول: آلله ، وهذا غير همزة الإستفهام ، فقوله هنا : ( آلله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد ) ، هذا قسم ، والمقسم عليه قوله : ( إن كنت لأعتمد ) ، وإن هنا مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، ضمير الشأن ، وجملة كنت ، خبرها ، واللام في قوله لأعتمد لام التوكيد ، وهي في هذا الموضع لازمة ، لأنها فارقة بين إن النافية ، و إن المؤكدة ، إذ لو حذفت لالتبست إن النافية بإن المؤكدة ، المؤكدة ، لو قال إن كنت أعتمد ، لأشبه أن تكون ما كنت أعتمد ، عموماً أن اللام هذه للتوكيد وهي لام واجبة لأنها فارقة بين إن المؤكدة وإن النافية ، وهي لازمة ، إلا إذا ظهر المعنى بدونها ، فتكون غير لازمة ، نعم ، يقول : ( إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ) ، يعني ينبطح من الجوع فيخف عليه ، وأشد الحجر على بطني من الجوع ، لأنه إذا شد الحجر على بطنه ، اعتمد واستقام أكثر ولقد قعدت يوماً على طريقهم ، على طريق الصحابة رضي الله عنهم أو على طريق الناس الذي يخرجون منه ، فمرّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، وفي لفظ ليستتبعني ، يعني لأجل أن يقول تفضل ، تفضل معي ، أبو هريرة يعلم الآية لكن يسأل أبو بكر لعله يقول تفضل ، لكنّ أبا بكر لم يفكر في هذا الأمر ، ما ظن أنه يريد هذا ، ثم مرّ عمر رضي الله عنه ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، أو ليستتبعني، فمرّ فلم يفعل ، فإن قال قائل في هذا إشكال وهو أن أبا هريرة سألهم عن آية من كتاب الله ، وهذا يوهم أنه يريد حفظ كتاب الله ، وهو لا يريد إلا الأكل ، فهل هذا يكون من باب إرادة الدنيا بعمل الآخرة ، الجواب : لا ، لأن الرجل ما قرأ ، لو قرأ من أجل أن يقال تفضل ، كما يفعل بعض القراء في المسجد الحرام ، تجد خمسة ، ستة . عشرة ، ولكن قلوا الآن الحمد لله ، تجد خمسة ستة عشرة يقرؤون القرآن بأصوات عالية من أجل أن يجتمع الناس إليهم ، فيعطوهم مالاً، هؤلاء ليس لهم في الآخرة من خلاق ، لكنّ أبا هريرة رضي الله عنه ، ما قرأ شيء ، قال أخبرني عن آية كذا ، أخبرني عن آية كذا ، نعم ، فيخبره ويمشي ، يظن أنه قد نسيها فيحتاج إلى تذكرها ، فيقول ثم مرّ بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وأبو القاسم فيه إشكال أيضاً ، وهي أن الله نهى أن يدعى الرسول صلى الله عليه وسلم كما يدعى الناس ، بل يقال يا رسول الله ، يا نبي الله ، وهنا قال مرّ بي أبا القاسم ،والجواب : أن الخبر غير الطلب ، فالمنهي عنه أن تقول يا أبا القاسم يا محمد وأما الخبر ، فلا بأس به.
بسم الله الرحمن الرحيم ، في هذا الحديث دليل على ما أشار إليه البخاري رحمه الله في بيان كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وتخليه من الدنيا وفيه من الفوائد حال أبي هريرة رضي الله عنه ، وما كان عليه من قلة ذات اليد ، وأنه بلغ به الفقر إلى ما سمعتم
وفيه دليل على جواز التعريض ، وذلك في ، إيش ؟
القارئ : في جلوسه في الطريق
الشيخ : في جلوسه في الطريق ، وطلبه أن يفتح عليه في الآيات ، مع أنه لا يجهل الآية لكن من أجل أن يستتبعه ، حتى يشبعه ، وفيه فراسة النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا هريرة ، فعرف ما فيه ، ما في نفسه ووجهه .
وفيه دليل على مشروعية الإستئذان ، حتى وإن كان الإنسان مع الشخص ، يعني لو أنك أتيت أنت وصاحبك ، إلى بيته ودخل البيت ولم يقل لك أدخل ، فإنك لا تدخل عليه إلا بعد اسئذان ، ولهذا قال : فدخل فاستأذنت ، أنا عندي فاستأذن ولكن هذي الظاهر إنها غلط ، الظاهر إنها غلط ،لأن في نسخة ثانية : فاستأذن ُ، وفي نسخة ثالثة : فاستأذنتُ، وهاتان النسختان أقرب إلى الصواب ، لأن كون الرسول صلى الله عليه وسلم يستأذن مع أن البيت بيته ، فيه بعد ، وإن كان ينبغي الإنسان يستأذن ربما يكون أهله على حال لا يحبون أن يطلع عليها ، المهم أن النسخة الأقرب فأستأذن ُأو فاستئذنتُ،
وفي الحديث ، دليل على بركة الطعام ، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،حيث بارك الله في هذا اللبن ، وفيه الإشارة إلى أهل الصفة ، وأنهم قوم هاجروا إلى المدينة ، ولم يكن لهم أحد يأوون إليه ، فجعل لهم النبي عليه الصلاة والسلام صفة في المسجد أو قريباً منه ، يأوون إليها ، ويهدى إليهم الطعام واللبن ، وغير ذلك ، وقد زعم بعض الناس أن الصوفية نسبة إليهم ، فقالوا الصوفية نسبة إلى أهل الصفة ، والجمع بينهم الزهد ، ولكن هذا ليس بصحيح ، والصحيح أن الصوفية نسبة إلى الصوف ، لأنهم كانوا يلبسون الصوف تزهدا ، ولو كان ، ولو كان ذلك نسبة إلى الصفة ، لقال الصفِّية ، لا يقول الصوفية .
وفي هذا الحديث دليل على إطلاق القول على ما في النفس ، حيث قال أبو هريرة : فقلت وما هذا اللبن؟ ، فإن الظاهر أنه قال ذلك في نفسه ، ولكن المعروف في اللغة ، أنه إذا أريد بالقول حديث النفس قيِّد ، كما في قوله تعالى : ((ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله )) مع أن فيه احتمالاً أن أبا هريرة قاله نطقاً ، وإن لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه ما كان عليه الصحابة من طاعة الله ورسوله ، حيث أن أبا هريرة سمع وأطاع بدعوة أهل الصفة مع أن اللبن كان قليلا ، وكان في نظره لا يكفي ، وفيه أيضا دليل على جواز ملء الإنسان بطنه ، لقول أبي هريرة .
القارئ : في حديث قبله
الشيخ : نعم
القارئ : ...
الشيخ : ما عندي ، آخره ، فكلته ففني
القارئ : لا في قبله الباب الأول ما قرأناه
الشيخ : باب كيف كان عيش النبي
القارئ : باب فضل الفقر ما قرأناه
الشيخ : لا ، لا ، قرأناه
القارئ : ما تكلمنا عليه
الشيخ : لا، لا ، تكلمنا عنه ، آخره مصعب بن عمير تكلمنا عليه ، يقول رحمه الله ، حديث أبي هريرة فيه فوائد عظيمة : أولاً : قوله : (( آلله )) ، آلله ، هذه قسم ، فالهمزة الممدودة بدل عن الواو ، كما أن حرف القسم يبدل أحياناً بهاء ، فيقال : ها الله ، فحروف القسم الأصلية ثلاثة : الواو والباء والتاء ، لكن قد يبدل عنها حروف فرعية ، وهي هاء والهمزة الممدودة ، فيقول: آلله ، وهذا غير همزة الإستفهام ، فقوله هنا : ( آلله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد ) ، هذا قسم ، والمقسم عليه قوله : ( إن كنت لأعتمد ) ، وإن هنا مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، ضمير الشأن ، وجملة كنت ، خبرها ، واللام في قوله لأعتمد لام التوكيد ، وهي في هذا الموضع لازمة ، لأنها فارقة بين إن النافية ، و إن المؤكدة ، إذ لو حذفت لالتبست إن النافية بإن المؤكدة ، المؤكدة ، لو قال إن كنت أعتمد ، لأشبه أن تكون ما كنت أعتمد ، عموماً أن اللام هذه للتوكيد وهي لام واجبة لأنها فارقة بين إن المؤكدة وإن النافية ، وهي لازمة ، إلا إذا ظهر المعنى بدونها ، فتكون غير لازمة ، نعم ، يقول : ( إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ) ، يعني ينبطح من الجوع فيخف عليه ، وأشد الحجر على بطني من الجوع ، لأنه إذا شد الحجر على بطنه ، اعتمد واستقام أكثر ولقد قعدت يوماً على طريقهم ، على طريق الصحابة رضي الله عنهم أو على طريق الناس الذي يخرجون منه ، فمرّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، وفي لفظ ليستتبعني ، يعني لأجل أن يقول تفضل ، تفضل معي ، أبو هريرة يعلم الآية لكن يسأل أبو بكر لعله يقول تفضل ، لكنّ أبا بكر لم يفكر في هذا الأمر ، ما ظن أنه يريد هذا ، ثم مرّ عمر رضي الله عنه ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، أو ليستتبعني، فمرّ فلم يفعل ، فإن قال قائل في هذا إشكال وهو أن أبا هريرة سألهم عن آية من كتاب الله ، وهذا يوهم أنه يريد حفظ كتاب الله ، وهو لا يريد إلا الأكل ، فهل هذا يكون من باب إرادة الدنيا بعمل الآخرة ، الجواب : لا ، لأن الرجل ما قرأ ، لو قرأ من أجل أن يقال تفضل ، كما يفعل بعض القراء في المسجد الحرام ، تجد خمسة ، ستة . عشرة ، ولكن قلوا الآن الحمد لله ، تجد خمسة ستة عشرة يقرؤون القرآن بأصوات عالية من أجل أن يجتمع الناس إليهم ، فيعطوهم مالاً، هؤلاء ليس لهم في الآخرة من خلاق ، لكنّ أبا هريرة رضي الله عنه ، ما قرأ شيء ، قال أخبرني عن آية كذا ، أخبرني عن آية كذا ، نعم ، فيخبره ويمشي ، يظن أنه قد نسيها فيحتاج إلى تذكرها ، فيقول ثم مرّ بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وأبو القاسم فيه إشكال أيضاً ، وهي أن الله نهى أن يدعى الرسول صلى الله عليه وسلم كما يدعى الناس ، بل يقال يا رسول الله ، يا نبي الله ، وهنا قال مرّ بي أبا القاسم ،والجواب : أن الخبر غير الطلب ، فالمنهي عنه أن تقول يا أبا القاسم يا محمد وأما الخبر ، فلا بأس به.
بسم الله الرحمن الرحيم ، في هذا الحديث دليل على ما أشار إليه البخاري رحمه الله في بيان كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وتخليه من الدنيا وفيه من الفوائد حال أبي هريرة رضي الله عنه ، وما كان عليه من قلة ذات اليد ، وأنه بلغ به الفقر إلى ما سمعتم
وفيه دليل على جواز التعريض ، وذلك في ، إيش ؟
القارئ : في جلوسه في الطريق
الشيخ : في جلوسه في الطريق ، وطلبه أن يفتح عليه في الآيات ، مع أنه لا يجهل الآية لكن من أجل أن يستتبعه ، حتى يشبعه ، وفيه فراسة النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى أبا هريرة ، فعرف ما فيه ، ما في نفسه ووجهه .
وفيه دليل على مشروعية الإستئذان ، حتى وإن كان الإنسان مع الشخص ، يعني لو أنك أتيت أنت وصاحبك ، إلى بيته ودخل البيت ولم يقل لك أدخل ، فإنك لا تدخل عليه إلا بعد اسئذان ، ولهذا قال : فدخل فاستأذنت ، أنا عندي فاستأذن ولكن هذي الظاهر إنها غلط ، الظاهر إنها غلط ،لأن في نسخة ثانية : فاستأذن ُ، وفي نسخة ثالثة : فاستأذنتُ، وهاتان النسختان أقرب إلى الصواب ، لأن كون الرسول صلى الله عليه وسلم يستأذن مع أن البيت بيته ، فيه بعد ، وإن كان ينبغي الإنسان يستأذن ربما يكون أهله على حال لا يحبون أن يطلع عليها ، المهم أن النسخة الأقرب فأستأذن ُأو فاستئذنتُ،
وفي الحديث ، دليل على بركة الطعام ، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،حيث بارك الله في هذا اللبن ، وفيه الإشارة إلى أهل الصفة ، وأنهم قوم هاجروا إلى المدينة ، ولم يكن لهم أحد يأوون إليه ، فجعل لهم النبي عليه الصلاة والسلام صفة في المسجد أو قريباً منه ، يأوون إليها ، ويهدى إليهم الطعام واللبن ، وغير ذلك ، وقد زعم بعض الناس أن الصوفية نسبة إليهم ، فقالوا الصوفية نسبة إلى أهل الصفة ، والجمع بينهم الزهد ، ولكن هذا ليس بصحيح ، والصحيح أن الصوفية نسبة إلى الصوف ، لأنهم كانوا يلبسون الصوف تزهدا ، ولو كان ، ولو كان ذلك نسبة إلى الصفة ، لقال الصفِّية ، لا يقول الصوفية .
وفي هذا الحديث دليل على إطلاق القول على ما في النفس ، حيث قال أبو هريرة : فقلت وما هذا اللبن؟ ، فإن الظاهر أنه قال ذلك في نفسه ، ولكن المعروف في اللغة ، أنه إذا أريد بالقول حديث النفس قيِّد ، كما في قوله تعالى : ((ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله )) مع أن فيه احتمالاً أن أبا هريرة قاله نطقاً ، وإن لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه ما كان عليه الصحابة من طاعة الله ورسوله ، حيث أن أبا هريرة سمع وأطاع بدعوة أهل الصفة مع أن اللبن كان قليلا ، وكان في نظره لا يكفي ، وفيه أيضا دليل على جواز ملء الإنسان بطنه ، لقول أبي هريرة .