بالنسبة لصفة فراش الرسول صلى الله عليه وسلم توجد الآن فرش لا تكون لحافاً أسعارها غالية فهل مثل هذه الفرش يجوز استعمالها لا سيما أنها الآن انتشرت انتشاراً كبيراً ؟ حفظ
السائل : شيخ أحسن الله إليك ، بالنسبة لصفة فراش النبي عليه الصلاة والسلام يوجد الآن يعني فرش فقط يضجع عليها الإنسان اضطجاعاً ، يعني المراد أنها لا تكون لحافا ، ... ، فهل مثل هذه الفرش يجوز استعمالها لا سيما أنها الآن انتشرت انتشارا كبيرا ؟
الشيخ : يعني فيها إسراف قصدك ؟
السائل : نعم
الشيخ : معلوم الإسراف في أي شيء ، سواءا في اللباس ، في الفراش ، في الأكل في الشرب ، في المسكن .
السائل : هي الآن يا شيخ منتشرة عند الناس عامة يعني هل هذا يجعلها يعني خارج ... من الأسراف
الشيخ : والله ما أدري ، هذا شيء ، أقول يحتاج أن ينظر فيها ، هذا على ما وصفت يمكن يغني عنها ب عشرين ريال
السائل : إي ، إي يغني عنها ب عشرين ريال .
الشيخ : إي ، إذا هذه إسراف ، في الواقع أن هذا إسراف وأن هذا جهل ، لأن الحقيقة مع الأسف أن المسلمين ماعندهم تفكير في الأمر ، هذا من الذي يربح فيه مصانع الكفار ، مصانع الكفار هي التي تربح ، ولا شك أن هذا خطأ وينبغي لطلبة العلم أنهم في المجالس ، أنا ما علمت بها إلا الآن ، أنهم ينهون عن هذا ، يعني فراش بخمسمئة ريال !
السائل : إي
الشيخ : بخمسمئة ريال !
السائل : يعني المطرحة هذي يا شيخ ، التي توضع عالسرير أو على الأرض ، في شيء يحط عالمطرحة ، الشيء إما أن يكون الشرشف ب بعشرين ريال أو يكون بما يسمونه المفرش ، المفرش هذا سميك إذا أسدح الأنسان لين ووفير وكذا وكذا .
الشيخ : انخفض
السائل : أي ينخفض وبعضهم يولع أنوار أيضاً في الليل ، صحيح ، إذا طفيت النور يا شيخ تولع الأنوار
الشيخ : أنوار !
السائل : إي ، مو أنوار بسطة ، لكنه يكتسب أشعة من الضوء فيحتفظ فيها في الظلام ، هذا موجود يا شيخ
الشيخ : إي هذا ويش المقصد ؟ ، علشان إيش ؟ علشان الواحد يجد فراشه ؟
السائل : ترف يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ترف زايد
الشيخ : إي والله ترف زايد الحمد لله ، اللهم لك الحمد
الشيخ : طيب ، على كل حال الإنسان ينبغي له إنه ينظر ما عليه الرسول عليه الصلاة والسلام و أصحابه ، الشيء الذي يزيد ، لأنه لا شك أن الدنيا إذا زادت إلى هذا الحد تعلق الإنسان بها ، وطلب ما هو أرفع ، انت تظن من الإنسان الذي تعلق قلبه في الدنيا ، إنهيكتفي بما عنده ؟ أبداً ، ما يكتفي بما عنده ، ربما توسوس له نفسه حتى يستدين من أجل أن يضاهي فلان وفلاناً ، لكن إذا قطع الإنسان قلبه عن هذا ،وصار اتجاهه للآخرة سلم من هذا كله ، الله المستعان .