حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن ينجي أحداً منكم عمله ) قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ) حفظ
القارئ : حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لن ينجي أحداً منكم عمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ) .
الشيخ : طيب هذا الحديث فيه أن العمل لا ينجي من النار ، ولكن يُشكل عليه نصوصٌ أخرى تدل على أن العمل سببٌ للنجاة من النار ، فالجمع بينهما ، أن نقول ، إن قوله : ( لن ينجي منكم أحد عمله ) على سبيل المعاوضة ، وأما قوله : ( جزاءاً بما كنتم تعملون ) وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أن العمل سبب ، فإن العمل مجرد سبب لا أنه عوض ، لأنه لو وجدت المعاوضة لكانت نعمة واحدة من الله على الإنسان في الدنيا تعادل جميع الأعمال أليس كذلك ؟ لو أردنا المعاوضة وأقمنا الإنسان ، قلنا تعال ، كم عملت ؟ عملت كذا وكذا وكذا ، طيب كم لله عليك من نعمة ؟
القارئ : لا تحصى
الشيخ : لا تحصى ، فلو أريد بالمعاوضة لكان نعمة واحدة في الدنيا تعادل جميع العمل ، لكن العمل سبب ، والسبب لا يشترط فيه أن يكون مكافئاً للمسبب ، فعمل الإنسان سبب لنجاته من النار ودخوله الجنه ، ولكنه ليس هو العوض .