حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمةً وأرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدةً فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ) حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمةً وأرسل في خلقه كلهم رحمةً واحدةً فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة ولو يعلم المسلم بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ) .
القارئ : عندي المؤمن
الشيخ : ولو ؟
القارئ : ولو يعلم المسلم
الشيخ : عندنا المؤمن ، إنظر نبه عليه في الشرح
القارئ : المؤمن
الشيخ : في الشرح ؟
القارئ : نعم المؤمن
القارئ : نصححها
الشيخ : أي نعم ، مادام الشرح المؤمن وعندنا المؤمن .
القارئ : ... في الشرح يقول المؤمن
الشيخ : طيب
القارئ : المسلم
الشيخ : وش بالشرح ؟
القارئ : في الشرح المؤمن
الشيخ : المتن عندكم المسلم وإلي بالشرح ؟
السائل : المؤمن
الشيخ : المؤمن والذي عندنا نحن بالمتن المؤمن
السائل : ...
الشيخ : لا ، يكون خطأ في المتن ، خطأ في المتن الذي عندكم ، طيب قوله عز وجل إن الله سبحانه وتعالى خلق الرحمة يوم خلقها ، يجب أن نعلم أن هذه الرحمة ، ليست رحمة الله التي هي صفته ، لأن رحمة الله التي هي صفته ليست مخلوقه ، لكن هذه رحمة عظيمة ، خلقها الله وجعلها مئة قسم ، مئة قسم ، أمسك عنده ، تسعاً وتسعين وأرسل واحدة ، هذه الواحدة مخلوقة ، يتراحم بها الخلق ، حتى إن البعير ، أو الناقة ، أو الفرس لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ، وهذا شيء مشاهد ، أنظروا رحمة الآدميين كيف يرحم الوالدن ولدهما ، جاءت امرأة تطلب ولدها في السبي ، فلما رأته أخذته وضمته على صدرها ، بشدة وشوق ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أترون أن هذه المرأة تقذف ولدها في النار ) قالوا : لا يا رسول الله ، كيف تقذفه في النار وهي وهي تطلبه هذا الطلب الشديد ، وتضم هذا الضم الشديد لما وجدته ، قال : لله أرحم بخلقه أو بعباد من هذه الوالدة بولدها ) الرحمات الموجودة في الخلق مخلوقة أم لا ؟
القارئ : مخلوقة
الشيخ : لأنها من صفاتهم ، والمخلوق هو وصفاته مخلوق لله عز وجل أما الرحمات الأخرى التسع وتسعون ، فهذه علمها عند الله لكنها مخلوقة صريح بأن الله خلقها ، وحينئذٍ فليست رحمته التي هي صفته ، لأن صفات الله سبحانه وتعالى ليست بمخلوقة ، وقوله : ( ولو يعلم الكافر ) هذا يؤيد ما ذهب إليه بعض العلماء من أن الذي ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً ، حتى لا يأمن من مكر الله ولا يقنط من رحمة الله .