حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر حدثنا زياد بن علاقة قال سمعت المغيرة بن شعبة يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم أو تنتفخ قدماه فيقال له فيقول ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) حفظ
القارئ : حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر قال : حدثنا زياد بن علاقة قال : سمعت المغيرة بن شعبة يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم أو تنتفخ قدماه فيقال له فيقول : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) .
الشيخ : هذا الحديث فيه الصبر ، لكن الباب الصبر عن محارم الله ، وهذا فيه الصبر على طاعة الله ، وكأن البخاري رحمه الله ، لما كتب العنوان عن محارم الله ذكر أن هناك صبراً آخر أو نوعاً آخر من الصبر ، وهو الصبر على طاعة الله ، من أجل أداء شكره ، فالنبي عليه الصلاة والسلام ، كان يصلي يعني في الليل حتى ترم أو تنتفخ قدماه ، فيقال له كيف تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! فيقول: ( أفلا أكون عبدا شكوراً ) فيكون طاعته هذه من باب الشكر لله عز وجل ، وفي الحديث دليل على أن الطاعة من الشكر ، ولهذا عرف بعضهم الشكر بأنه : " القيام بطاعة المنعم " هذا الشكر ، تعريفه وفي هذا الحديث أيضاً دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار مقام العبودية على مقام الملكية ، لأنه خير بين أن يكون عبداً نبياً أو يكون ملكاً ، فاختار أن يكون عبداً .