مثلاً لما يأتي إنسان يريد أن ينجز معاملة أو كذا يريد أن يدخل على المدير يقولون له لا تدخل لأن المدير اليوم غضبان جداً ونخاف عليك أن لا ينجز معاملتك أو مثلاً قد ذهبت ولم أصل صلاة الفجر وأخشى أن لا تنجز معاملتي أو كذا هل هذا يدخل في التطير ؟ حفظ
السائل : ياشيخ ، مثلاً لما يأتي إنسان يريد ينجز معاملة أو كذا ، يوجد أن يدخل على المدير ، يقول له لا تدخل ، لأن المدير مثلاً اليوم غضبان جداً ، وأخشى إن دخلت عليه أن لا ينجز معاملتك ، طيب ، أو مثلاً ذهبت ولم أصل صلاة الفجر وأخشى يقول ربما لا تنجز معاملتي أو كذا ، هل هذا يدخل في التطير ؟
الشيخ : فرق بين المسألتين ، ما صلى الفجر لأنه لو صلى ما أنجز معاملته ، تقول هكذا أنت ؟
السائل : لأ أقصد يعني مثلا ..
الشيخ : المسألة الأولى ما فيها تطير ، قيل لك إن المدير غضبان ، وإنك لو دخلت عليه يمكن تكون المعاملة في غير صالحك ، هذا صحيح ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : لا يقضي القاضي وهو غضبان الثاني : وش هي؟
السائل : الثاني أن الإنسان يعني يحس إنه بدأ بشيء غير طيب يعني فاتته صلاة الفجر أو كذا فيشعر بضيق مثلاً
الشيخ : هذا هو أيضاً ما هو من باب التشاؤم ، لأن هذا شيء مضى ، هذا شيء مضى ، وقد يكون هذا إكرام من الله للعبد ، أنه إذا ترك العمل الصالح رأى من نفسه ضيقاً ، ألم ترى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم من ركعتي الظهر أو العصر ، قام إلى مقدم المسجد ، واتكأ على خشبة ، وشبك بين أصابعه ووضع خده على ظهر كفه كأنه غضبان ، يعني ما انبسط ولا انشرح ، والحكمة إيش؟ أنه لن يتم الصلاة ، فبعض الناس من توفيق الله له ، أنه إذا حصل خلل وإن كان لم يشعر به ، وفق لانقباض في نفسه حتى ، لا يستريح حتى يكمل هذا النقص
السائل : يقصد إذا كان في نفس اليوم يريد أن يعمل معاملة من أجل تقصير عن الصلاة ما عملها ، هذا قصده
الشيخ : لا هو يقول يضيق صدره بس ، السائل : يخشى إنه إذا عمل معاملة تعوق بسبب هذا
الشيخ : وشلون هذا ، سؤالك هو ما فهمته ولا ما فهموا الإخوان ؟
السائل : يا شيخ يعني الإثنين
الشيخ : هذا جاب الله له أما ما فهمته أنا أجبتك عليه ، وأما ما فهمه الإخوان منك فهو قد يكون الإنسان يعاقب بعقوبة إذا ترك واجبا من الواجبات بأن لا ييسر له الأمر ، ويمكن أن يستدل على ذلك بقوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً )) (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ، وهذا ما هو من باب التشاؤم ، لأن التطير والتشاؤم هو الذي يمنعك من الإقدام، ولهذا جاء في الحديث : (من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك )
السائل : التشاؤم منهي عنه مطلقا ولا فيه استثناءات ؟
الشيخ : أبداً منهي عنه مطلقا
السائل : وحديث الثلاثة
الشيخ : أما الحديث الثلاثة فأجيب عنه بأنه ( إن كان الشؤم ) وهذا الشرط لا يدل على وقوع المشروط ، وأما بعض الألفاظ ، الشؤم في ثلاث بدون شرط ، فهذا قيدوه بأن هذه الثلاث لكثرة ممارسة الإنسان لها ، قد يجد فيها شيئاً يتشاءم به منها ، وهذا يقع كثيراً ، كثير ما تشتري سيارة مثلا تجد فيها بركة ، تبقى عندك مدة طويلة ، ولا يكون فيها خراب ، تقضي عليها حاجات كثيرة ، فيه سيارة مثلاً تشتريها يمكن إنها أحسن من ذيك وأجد وأحدث منها فتتعبك ، تتعبك ، هاي تتشاءم منها ، وكذلك بعض النساء ، بعض النساء إذا دخلت على الزوج أتعبته ونغصت عليه حياته ويتمنى إنه يتخلص منها وبعض النساء بالعكس وكذلك الدور ، الدور أحياناً بمجرد ما تدخل البيت ينشرح صدرك ، يعني مثلا تستأجرلك شقة ، بعض الشقق من يوم تدخلها ينشرح صدرك ، ترغب فيها ، وبعضها لا بالعكس
السائل : أليس هذا شؤم ؟
الشيخ : إي لكن ما هو بذلك الشؤم الذي بدون سبب ، هذا له سبب ، له سبب .