ذكرنا في ما سبق قاعدة وأنها تصدر بماء الذهب لشيخ الإسلام وهي أن كل شيء ينفعه ولا يضر والديه فإنه لا تجب طاعتهما فيه وفي مسألة الجهاد واستئذان الأبوين إذا كان الأبوان لا يحتاجان إلى الإبن وهو يريد أن ينتفع بالجهاد إما للشهادة أو لكذا كيف ذلك ؟ حفظ
السائل : يا شيخ ذكرنا فيما سبق قاعدة قلنا أنها تسطر بماء الذهب لشيخ الإسلام وهي " أن كل شيء ينفعك ولا يضر والديك فإنه لا تجب طاعتهما فيه " وفي مسألة الجهاد واستئذان الأبوين إذا كان الأبوان لا يتحتاجان إلى الإبن وهو يريد أن ينتفع بالجهاد إما للشهادة أو كذا كيف ذلك ؟
الشيخ : نعم لأن نفع البر أكبر من الجهاد ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قدم البر على الجهاد ، لما سأله عبد الله بن مسعود : أي العمل أحب إلى الله ، قال : الصلاة على وقتها قلت : ثم أي ؟ قال : ( بر الوالدين ) ، قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله )
السائل : هذا من حيث ذاك أحسن الله إليك لكن من حيث الطاعة والعصيان
الشيخ : نعم يقول أنت الآن سفيه أن تعصي والديك فيما هو أقل نفعا لك هذا سفه .