شرح الآية : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) . . حفظ
الشيخ : وقوله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ننظر إلى الأخ هداية الله يعرب لنا (( من قول ))
القارئ : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب ، رقيب هو ..
الشيخ : لا من قول بس
القارئ : هو يتعلق ب ، من جار ، ما يلفز ، ما يلفز من قول إلا
الشيخ : ما يلفظ
القارئ : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ،رقيب هو ..
الشيخ : ما هو رقيب الله يسلمك ، من قول بس
القارئ : هو متعلق
الشيخ : اعربها ، قبل ، قبل نشوفها اعربها
القارئ : ما ، ما نافية
الشيخ : من قول بس
القارئ : من حرف الجار وقول مجرورا به
الشيخ : زائد ، إعرابا ولا غير زائد
القارئ : زائد
الشيخ : إعراباً
القارئ : إي نعم
الشيخ : زائدا إعراباً
القارئ : هو ليس زائد معنا
الشيخ : زين ، طيب ، وقول ؟
القارئ : وقول مجرورا به ، لا
الشيخ : هي جاءتك على بغته شوي ، طيب
القارئ : مفعول به
الشيخ : إعرب ، إمشي
القارئ : مفعول به منصوب
الشيخ : مفعول به
القارئ : قول مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة
الشيخ : مفعول به منصوب وعلامة نصب الفتح المقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة ، زين ، طيب ، كلمة قول إذا دخل عليها حرف جر زائد اعراباً ، لكنه زائد معنىً ، يزيدها معنا ، قول نكرة ، والمعروف عند علماء البلاغة ، أن الحروف الزائدة كلها تفيد التوكيد ، تفيد التوكيد ، وعلى هذا فهي مؤكدة لعموم كلمة قول ، لأن قول نكرة في سياق ، النفي ، فتكون عامة ، وتكون من مؤكدة لهذه العموم وأنا أريد أن أتوصل بهذا التقرير ، إلى أن أي قول يقوله الإنسان ، فإن لديه
القارئ : رقيب عتيد
الشيخ : ذلك الرقيب العتيد ، كل قول سواء خير أو شر أو لغو ، لا خير ولا شر ، فلديك رقيب ، مراقب ، عتيد حاضر ، حتى الإمام أن أحمد دخل عليه رجل وهو يأن من المرض ، فقال له إن طاووساً يقول: " إن الملك يكتب أنين المريض" ، تعرفون المريض يئن من شدة المرض ، فأمسك رحمه الله ، يعني الأنين خوفاً من أن يكتب عليه ، إذن ما من قول تقوله إلا يكتب ، وسبحان الله ما أكثر الأقوال المكتوبة ، نحن الآن لو في هذا المكان ، لو سجلنا كلامنا قبل عشر ليال ، بس في جلستنا هذه ، كم يكون من أشرطة
القارئ : كثيرة
الشيخ : أشرطة كثيرة ، كل هذا المكتوب سوف ينشر لك يوم القيامة ، كتاباً تلقاه منشوراً ، ويقال إقرأ كتابك ، فأنا أقول : " والله إن إنساناً يكتب عليه كل ما يقول لحري به أن يقل من القول " أن يقل من القول ، لأنه سوف يجد هذا الكتاب منشوراً يوم القيامة ، كل كلمة ، كل كلمة ، لكن هذا الرقيب العتيد يكتب الخير والشر ، الخير لك ، والشر عليك ، قد يتكافآن وقد يزيد أحدهما ، لكن من نعمة الله ، أن الحسنة بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها فقط ، نعم ، في هذه الآية التحذير من إطلاق اللسان ، التحذير من إطلاق اللسان ، لأن كل شيء سوف يكتب .