حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) حفظ
القارئ : حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) .
الشيخ : الجملة الأولى تكلمنا عليها ، الثانية فلا يؤذ جاره ، حتى بأذية لا تضر ، ومن ذلك إذا كان عنده راديو أو مسجل فيه أغاني ، فإنه لا يحل له أن يرفع صوته بحيث يؤذي جاره ، بل لو كان عنده مسجل فيه القرآن ، ولكن جاره يتأذى بذلك لأنه يريد أن ينام ، فإنه لا يحل له أن يرفع صوته ، لان ذلك يؤذي الجار فلو قال واحد من الناس ، أنا في سطحي ، وأحب أن أقرأ القرآن وهو رجل صيت ، قوي الصوت ، وصار إذا طاب المنام عند الناس رفع صوته بالقرآن وجيرانه يتقلبون يريدون النوم لا يحصل لهم ، وربما يكونوا مرضى ، ماذا نقول لهذا ؟ : نقول لا يجوز أن ترفع صوتك، لكن بعض الناس لو تقوله هذا الكلام ، قال أنا أغني ! ، يقول لا، ما تغني أن تقرأ كلام الله لكن لا تؤذي بكلام الله الناس ، لا تجعل الناس يكرهون القرآن من أجلك ، لأن النفوس ضعيفة ، ربما يكره القرآن من أجل عمل هذا القارئ ، الذي شوش به عليه وآذاه ، طيب وهل يدخل في ذلك الضرر ؟ لا يؤذي جاره
القارئ : من باب أولى
الشيخ : من باب أولى ، إذا كان يضر جاره من باب أولى ، مثل أن يكون عنده شجرة ، إلى جدار جاره ، إذا سقاها تسرب الماء إلى بيت جاره ، فتضرر به، ماذا نقول ؟
القارئ : لا يجوز
الشيخ : حرام ، ليش ؟ ،
القارئ : لأنه يؤذي جاره
الشيخ : لأنه يؤذي جاره، أو مثلاً عنده آلة يدق بها على الأرض ، فتهز أرض جاره هذا أيضا يكون ضرراً أو إيذاءً ، طيب ما حد الجار ؟ الجار وردت فيها أحاديث فيها ضعف ، أن حده أربعون بيتاً ، ولكن لا شك أن الجار الملاصق ليس كالجار الآخر ، ولكن الذي يظهر إذا لم تصح هذه الأحاديث ، أنه يرجع في ذلك إلى العرف ، أما الجملة الثالثة يقول : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) ، الضيف هو المسافر الذي ينزل بك ، هذا الضيف ، أما صاحب البلد ، فليس بضيف ، فلو جاءك شخص من أهل البلد ، قرع الباب السلام عليكم ، أذنت له بالدخول ، فقال أنا ضيف عندك ، ماذا تقول ؟ تقول لست بضيف ، إن كنت تريد إنك تتضيف بس في مجيئك هذا ،فلا بأس ما في مانع ، نكرمك ، لكن ضيف تبي تبقي عندي يوم وليلة واجب ، لأن يوم وليلة واجب للضيف ، ثلاثة أيام
القارئ : سنة
الشيخ : سنة ، فهذا لا أمكنك ، وإلا كان كل يوم بجيه عشرة ، خمسة عشر من أهل البلد يقول نحنا ضيوف ، مشكلة عليه ، على كل حال الضيف هو المسافر النازل لصاحب القرية ويجب إكرامه بما يكرم به عادة ، وهذا يختلف باختلاف ، باختلاف الناس ، أليس كذلك؟
القارئ : نعم
الشيخ : مثلاً لهو جاءك إنسان كبير ، كبير في علمه ، أو ماله أو جاهه ، فليس كالإنسان الصغير ، حتى الإنسان الصغير ما يرى إنك تكرمه ، أن واجبا عليك أن تكرمه كما تكرم الكبير ، بل ربما لو أكرمته كما أكرمة الكبير لعد ذلك سخرية واستهزاء .