قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لن يدخل أحد منكم عمله الجنة ) روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الصحابة وهم أبو هريرة وجابر بن عبد الله وعائشة رضي الله عنهم أجمعين في خمسة وثلاثين رواية ، هي في الصحيحين ومسند الإمام أحمد ، وسنن ابن ماجه وسنن الدارمي ، ففي صحيح البخاري أربع روايات ، ثلاثة عن أبي هريرة
الشيخ : ثلاث
القارئ : ثلاث عن أبي هريرة ورابعة عن عائشة ، وفي صحيح مسلم ثمانية روايات
الشيخ : ثمان روايات
القارئ : ثمان روايات ، خمس عن أبي هريرة ، وثنتان عن جابر ، ورواية عن عائشة ، وفي مسند الإمام أحمد ، إثنان وعشرون ، رواية ، إثنان وعشرون رواية
الشيخ : ثنتان
القارئ : ثنتان وعشرون رواية ، سبع عشرة رواية عن أبي هريرة
لشيخ : سبع عشرة ،
القارئ : سبع عشرة رواية عن أبي هريرة ، وثلاثة عن جابر
الشيخ : وثلاث
القارئ : وثلاث عن جابر ، وثنتان عن عائشة ، وعند ابن ماجة رواية واحدة عن أبي هريرة وعند الدارمي ، رواية واحدة عن جابر ، وورد هذا الحديث بألفاظ كثيرة ، يجمعها معنيان ، الأول : دخول الجنة ، والثاني : النجاة من النار ، فالأولى : وردت بخمسة عشرة رواية ، والثانية : بعشرين ، وكلمة عمله في الحديث وردت ، في اثنين وثلاثين موضعاً ،غير مقترنة بالباء واقترنت بالباء في ثلاث مواضع فقط ، من رواية أبي هريرة ، فالأولى في صحيح مسلم شرح النووي عن أبي هريرة مرفوعاً ، ( واعلموا أنه لن ينجوا أحد منكم بعمله ) والثانية والثالثة في مسند الإمام أحمد ، عن أبي هريرة مرفوعاً ( لا يدخل أحدكم الجنة بعمله ) ، والثانية :( ما منكم أحد داخل الجنة بعمله ) وهذه أربعة وثلاثون رواية نذكرها هنا فقد روى و إلى آخره يا شيخ
الشيخ : خلاص ، في شيء هام ؟
القارئ : الآن هذي الروايات مجموعة التي ليست فيها الباء اثنان وثلاثون رواية
الشيخ : لا يحتاج أهم شيء الي فيها الباء صار في مسند الإمام أحمد ( لن يدخل الجنة أحد بعمله ) والثانية بمسلم ، ( لن ينجو أحد منكم بعمله )
القارئ : رواياتان يا شيخ في المسند ( لا يدخل أحدكم الجنة بعمله ) ( ما منكم من أحد داخل الجنة بعمله )
الشيخ : إي نعم ، الكلام عن دخول الجنة بالعمل ، هذيك النجاة من النار رواية مسلم
القارئ : النجاة
الشيخ : النجاة
القارئ : والثنين وثلاثين الأخرى كلها ما فيها باء ما تحمل عليها
الشيخ : لا هي المعنى واحد
القارئ : إي بس النبي عليه السلام يا شيخ استحضر قوله تعالى إذا قلنا ما في باء يستحضر قوله تعالى : (( ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) بصير ما في تفاضل ، ما في تنافر بين لفظ الآية ولفظ الحديث
الشيخ : لا ، إذا لم تأت الباء يصير تعارض ،يعني نقول بما كنتم صريح أن نسبه إلى العمل ، والحديث ؟
القارئ : نفي
الشيخ : نفي ، نفي العمل صار مناقضة ، أشد يعني معارضة ، اسقاط الباء في الحديث أشد معارضة من وجود الباء ، أليس يقول لن يدخل أحد منكم الجنة عمله
القارئ : نعم
الشيخ : إذا العمل لا يدخل ، لا يدخله ، جزاء بما كنتم تعملون
القارئ : العمل يُدخل
الشيخ :إيه ، العمل يُدخل ، لكن يحمل الحديث أن لا يُدخل عمله يعني على سبيل المعاوضة أو ما أشبه ذلك ، يعني يحمل على الحديث الذي في الباء ، الذي فيه الباء ،نقرأ .
القارئ : قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) .