حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره ) . حفظ
القارئ : حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره ) .
حجبت بمعنى أحيطت ، يعني النار محل ذوي الشهوات الذين ليس لهم هم إلا اتباع شهواتهم ، ومن ذلك شهوة الزنى ، اللواط ، شرب الخمر ، السرقة ، العلو في الأرض ، الفساد فيها ، كل هذه شهوات ، فهذه هي التي أحيطت به النار ، ولذلك أكثر من يدخل النار المترفون ، كما قال الله تعالى : (( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين )) وقال تعالى : (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أخذنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) فأصحاب الشهوات هم الذين اقتحموا ما حجبت به النار ، حتى دخلوها والعياذ بالله ، أما الجنة فبالعكس حجبت بالمكاره ، لأن عمل الخير مكروه للنفوس الأمارة بالسوء ، فتجد كثيرا من الناس عند عمل الخير يرغم نفسه ويكرهها على ذلك ، ولكن هذا يوصله إلى الجنة ، ومع هذا إذا تجاوز الإنسان هذه المكاره ، صارت بالنسبة إليه محاب ، وصار لا يأنس إلا بهذه الأعمال ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) وقال بعض السلف : " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف " فالإنسان إذا اعتاد فعل الطاعة مع الإخلاص والمتابعة ، صارت الطاعة أحب شيء إليه ، لكنها في الأصل لا باعتبار كل شخص بعينه ، الأصل إنها مكاره ، من ذلك مثلاً : ما قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرفع به الله الدرجات ويحط منه الخطايا ، قال : ( إسباغ الوضوء على المكاره ) ، يعني في السبرات في البرد يسبغ الإنسان الوضوء مع أنه يكره ، إيذاءه بهذا الماء البارد ، لكنه يفعله ابتغاء وجه الله ، هذا من أسباب دخول الجنة ، كذلك الإنسان عندما يسافر للحج ، للجهاد ، يجد هذا مكروهاً عنده لكنه كما قال الله تعالى : (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم ) .
حجبت بمعنى أحيطت ، يعني النار محل ذوي الشهوات الذين ليس لهم هم إلا اتباع شهواتهم ، ومن ذلك شهوة الزنى ، اللواط ، شرب الخمر ، السرقة ، العلو في الأرض ، الفساد فيها ، كل هذه شهوات ، فهذه هي التي أحيطت به النار ، ولذلك أكثر من يدخل النار المترفون ، كما قال الله تعالى : (( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين )) وقال تعالى : (( وإذا أردنا أن نهلك قرية أخذنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )) فأصحاب الشهوات هم الذين اقتحموا ما حجبت به النار ، حتى دخلوها والعياذ بالله ، أما الجنة فبالعكس حجبت بالمكاره ، لأن عمل الخير مكروه للنفوس الأمارة بالسوء ، فتجد كثيرا من الناس عند عمل الخير يرغم نفسه ويكرهها على ذلك ، ولكن هذا يوصله إلى الجنة ، ومع هذا إذا تجاوز الإنسان هذه المكاره ، صارت بالنسبة إليه محاب ، وصار لا يأنس إلا بهذه الأعمال ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) وقال بعض السلف : " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف " فالإنسان إذا اعتاد فعل الطاعة مع الإخلاص والمتابعة ، صارت الطاعة أحب شيء إليه ، لكنها في الأصل لا باعتبار كل شخص بعينه ، الأصل إنها مكاره ، من ذلك مثلاً : ما قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرفع به الله الدرجات ويحط منه الخطايا ، قال : ( إسباغ الوضوء على المكاره ) ، يعني في السبرات في البرد يسبغ الإنسان الوضوء مع أنه يكره ، إيذاءه بهذا الماء البارد ، لكنه يفعله ابتغاء وجه الله ، هذا من أسباب دخول الجنة ، كذلك الإنسان عندما يسافر للحج ، للجهاد ، يجد هذا مكروهاً عنده لكنه كما قال الله تعالى : (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم ) .