مناقشة مع الطلاب في موضوع غيبة ولاة الأمور والعلماء . حفظ
السائل : بعض الناس يترصد لطلبة العلم بالكلمة ، ليشوه سمعتهم له مقصد؟
الشيخ : هذا أيضاً من الأشياء الذي يحقرها الإنسان ، وهي من المهلكات ، وقد ذكرنا أن غيبة ولاة الأمر من العلماء أو الأمراء أشد من غيبة غيرهم ، لأن غيبة الأمراء ولاة الأمور توجب أن يخف وزنهم عند الناس ، وطاعتهم ، ويخف التمرد عليهم ، وإذا عملوا أي عمل ولو كان فيه خيراً مثل الشمس لم يروا فيه فضلا ولاة الأمور ، والعلماء أشد أيضاً ، لأن الكلام في العلماء يؤدي أيضاً إلى حط رتبهم ، وألى عدم قبول ما جاءوا به من الشرع ، فيكون هذا الرجل متسبباً لرد الشرع الذي جاءوا به الذي يأتي به هؤلاء العلماء ، فالمسألة خطيرة جداً ، يعني التعرض للعلماء والأمراء أعظم بكثير من التعرض لعامة الناس
السائل : بس الآن زمننا غير يعني مثلاً نبين الأمور بالنسبة لولاة الأمور أو العلماء ، يعني في شي يبين أن الواحد يغتاب فيه ، يعني يعملوا أفعال ، يعني الواحد لا بد مضطر يقول في فيها .
الشيخ : مضطر !لا يا شيخ آدم ، كيف مضطر؟ ، إذا رأيت شيئاً من العلماء أو الأمراء ، مخالفاً للشرع في نظرك ، فليس مما يزيل هذا أن تتكلم فيهم في المجالس ، الذي يزيله أن تتصل بهم
السائل : ...
الشيخ : لا ... أكتب كتاب وإلا اتصل بمن يمكن أن يتصل بولاة الأمور ، وبلغه ، أما تقعد مثلاً في كل ربعه تتكلم ، نعم ، كأنما وكلت أن تنشر معايبهم ، هذا خطأ ، هذا خطأ ، يوجب التمرد عليهم
السائل : بس هذا يا شيخ ا ليس سهلاً في كل الأمكنة في بعض البلاد موضوع الاتصال بولاة الأمور موضوع يعتبر يعني عبث ، ما يمكن توصل رسالتك لولي الأمر
الشيخ : طيب ، ما يمكن تتصل بمن يتصل بولي الأمر
السائل : أبدً ، يحول حتى لو هذا الرجل الذي يتصل به له مكانه قال السائل تقف عنده الرسالة ما تصل
الشيخ : طيب
السائل : هذا الواقع يعني
الشيخ : هذا ما يخالف ، إذا تكلمنا في المجالس ، وجعلناهم فاكهة المجالس ، ما الذي نستفيد ؟
السائل : لا أنا لا أقول أنه يسوغ هذا الأمر لكل واحد أن يقول ما شاء لكن بعض الدعاة يتكلم في هؤلاء الولاة
الشيخ : والله ما أرى هذا ، أنا أرى إن تكلم الإنسان لا بأس يتكلم عن الأشياء المنتشرة بين الناس ، يحذر منها ، أما الكلام في نفس ولي الأمر فهو صعب
السائل : خصوصاً إذا كان ولي الأمر يعني حرب على الإسلام
الشيخ : لا يخدم المصلحة ، إي نعم ، إذا كان حرب على الإسلام وكان الكلام فيه يجدي ولكن الغالب أنه يكون المسألة عكسية ، الغالب إن الحكومة التي تتابع هذا الشخص الذي تشير إليه ، أنها تكون تتبع الطيبين ، ماذا يقولون ثم تضيف إلى الحبة عشر حبات ، إي نعم
السائل : إي ، لكن لو عملنا بهذا ، صار الحق مدفون
الشيخ : لا لا ، ما يدفن ، لا ، لا ، أنا أبين ، أبين الخطأ عموماً ، مثلاً أقول ، لا يجوز لنا أن نشاهد ما ينشر في التلفزيون مثلاً ، أو ما يكتب في الصحافة ، مما يخالف الإسلام ، أو مما يوجب هدم الأخلاق ، أو ما أشبه ذلك ، لا بأس ، قل هذه ملء فمكم ولا بأس وهذا واجب عليك ، لأن الخطاب في هذا موجه إلى من ؟
السائل : إلى الناس
الشيخ : إلى الناس ، إلى عامة الناس ، لكن مثلا وزير الإعلام أقول مثلاً هذا الرجل الغاش الخائن لأمانته ، نعم ، المجرم ، وما أشبه ذلك ، هذا ما فيه ما فيه فائدة، هذا ليس فيه فائدة ، إلا لو فرضنا أننا إذا قلنا مثل هذا قلنا بصدق وكان سببا لإبعاده عن الحكومة ، صح ، يمكن نقول هذا ، نعم ، أخذنا ثلاثة .