حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلةً ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال : أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلةً )
الشيخ : الله أكبر . هذا الحديث شرحه شيخنا رحمه الله في الأحاديث التسع والتسعين التي جمع ، شيخنا عبد الرحمن بن سعد ، والحقيقة أن الواقع يشهد له الناس كالإبل المئة ، واحد عنده مئة بعير ، يريد راحلة هينة لينة ، هملاجة سهلة المشي ، يركب واحدة ، فإذا هي تغير به ، الثانية الصعبة ، الثالثة حرون ، الرابعة رغاءة وهكذا يحوم على المئة ، يجد فيها راحلة واحدة ، لماذا ؟ لأن كلها ما تصلح للركوب ، هكذا الناس أيضاً ، الآن لو أن أحد شغل منصبه ، ولا سيما من المناصب الدينية ، إذا بقيت مدة تطلب أحداً ما تجدا أحداً يقوم ، لا تجد أحداً يقوم بالكفاية ، فهذا المثل منطبق تماماً على الأمة في هذا العصر ، لا تكاد تجد راحلة في مئة واحدة ، لو قدرنا مثلاً هذا الشعب عشرين مليوناً ، ما تجد فيهم مئتين رجل على ما تريد من الصلاح ، نعم .
السائل : ياشيخ إذا سأل ... رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ... قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا أسند الأمر إلى )
الشيخ : غير أهله
السائل : غير أهله ، والسؤال هو الجواب ، يعني يقال إذا أسند إلى غير أهله ... هذا جزاؤه ، يعني السؤال كل يوم هو جزاء فانتظر الساعة هذا هو جزاء ... وفي قول المقدم إذا ضيعت الأمانه فانتظر ساعة هذا لا شك الجزاء في وقت السؤال هو الجزاء
الشيخ : أي ، بس كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كلام واحد ، كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة ، ما في ، ما يحتاج إلى تقدير شرط أبداً
السائل : ...
الشيخ : أما مثلاً ، أما الفهم الذي ذكرت أن إسناد الأمر إلى غير أهله ليس موجودا عند كلام الرسول صلى الله عليه وسلم هذا صحيح ، لكن ما في حاجة إليه ، ما دام قال إذا أسند ، أنا أعرف متى ما رأيت ، متى رأيته أسند إلى غير أهله ، انتظرت الساعة .