حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني سلمة بن كهيل ح و حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة قال سمعت جندباً يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمع أحداً يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره فدنوت منه فسمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ) حفظ
القارئ : حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن سفيان حدثني سلمة بن سهل
الشيخ : الأول : سلمة بن كهيل ، قال السائل
القارئ : قال : حدثنا سلمة بن كهيل ح و حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سلمة قال :سمعت جندباً يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمع أحداً يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم غيره فدنوت منه فسمعته يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به )
الشيخ : السندان المحول والمتحول عنه ، المتحول إليه وعنه ، ما بينهما ؟
القارئ : مسدد شيخ البخاري
الشيخ : مسدد
القارئ : ...
الشيخ : إي ما المزية ؟
القارئ : ، علو زنزول
الشيخ : نعم ، في علو النزول ، الثاني
القارئ : أعلى
الشيخ : أعلى ، لكن يمتاز الأول بالتصريح بالتحديث من سفيان ، واضح ، فالأول يمتاز بأن فيه التصريح ، بالتحديث من سفيان ، وسفيان من الذين يعنعنون أحياناً ، يدلسون، والثاني أرفع سنداً ، ولكن فيه هذا الخلل وهو مسألة العنعنة ، وهذه الحقيقة مما يدل على أن البخاري رحمه الله إمام في علم الحديث ، إمام في علم الحديث ، يعني لما رأى أن السند ما فيه ، أي ضعف من حيث الإسناد ، دعمه بكونه عالياً في الطريق الأخرى ، الشاهد قوله : (من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ) يعني من سمع يعني من قال قولاً يتقرب بمثله إلى الله ، من أجل أن يسمعه الناس ، فيمدحوه عليه ، سمع الله به ، يعني أظهر الله حاله للناس ، حتى أسمع الناس بعضهم بعضاً بحاله ، فصار الناس يتحدثون به ، ومن راءى بأن فعل ، لأن الرؤيا تكون في الفعل ، والسماع يكون للقول ، والإنسان إما قائل وإما فاعل ، فمن قال قولاً يرائي به ، ليسمعه الناس ، سمع الله به ، ومن فعل فعلاً يرائي ليراه به الناس راءى الله به وأظهر أمره ، ففي هذا التحذير من إيش؟ من الرياء والسمعة ، طيب فإذا قال قائل : قد يعرض الإنسان الرياء ، قد يعرض له فلا يستطيع دفعه ؟ قلنا هذا صحيح ، قد يعرض للإنسان فلا يستطيع دفعه لكن له دواء ، إذا عرض عليك الرياء ، إذا عرض الشيطان عليك الرياء فأعرض عنه ، أعرض عنه ، وحدث نفسك بأنك قلت هذا ليقتدى بك ، فعلت هذا من أجل أن يقتدى بك ، لا من أجل أن تمدح بأنك فاعل ، فإذا أشعرت نفسك بأنك فعلته ليقتدى بك زال عنك الر ياء من وجه ،وشعرت بالمسؤولية من وجه آخر ، أنك إمام ، تريد أن يقتدي الناس بك ، لأنك لو أطعت الشيطان في قوله إنك مراءٍ ما فعلت فعلاً ، دخل عليك بكل فعل ولو أطعت الشيطان بقولك إنك مسمع ، كذلك ما قلت قولاً يتقرب به إلى الله ، لأن الشيطان سوف يقول لك أنك إيش ؟
القارئ : مسمع
الشيخ : يسمع، فأنت إعرض عن هذا ، وأشعر نفسك بما ذكرت .