باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) . ( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير ) . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ، قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) . (( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير )) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال المؤلف :باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة ) ويجوز والساعة ُ، على أنها معطوفة على التاء في قوله بعثت ، وذلك لوجود الفاصل بين الضمير المتصل ، وبين المعطوف ، أما لو لم يوجد الفاصل ، فإن الأرجح يكون النصب ، قال ابن مالك في الألفية : "
وإن على ضمير رفع متصل *** عطفت فافصل بالضمير المنفصل
أو فاصل ما وبلا فصل يرد *** في النظم فاشياً وضعفه اعتقد "
أما قوله : ( والساعة ) فالمراد بها ، ساعة القيامة ، وسميت الساعة ، لأنه لا ساعة أعظم منها ، ولهذا جاءت بأل الدالة على العهد الذهني المفهوم لكل أحد ، لأنها ليست معهودة ذكرياً ، ولا معهوداً حضورياً ، فهي معهود ذهني ، متقرراً في أذهان كل أحد ، فهي أعظم شيء يمر على الإنسان ، قال : وقوله : (( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب )) أمر الساعة ، هي شأنها أي قيامها ، إلا كلمح البصر ولمح البصر يضرب به المثل في السرعة ، (( أو هو أقرب )) أي بل هو أقرب ، بل هو أقرب من لمح البصر ، لأن الذي يأمر بها من يقول للشيء كن فيكون ، من حين ما تستكمل النون في كن وإذا الشيء قد كان ، وهذا ليس شأن الساعة وحدها ، بل كل أمر من أمور الله عز وجل سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) ثم قال الله تعالى : (( إن الله على كل شيء قدير )) ومن تمام قدرته قيام الساعة الذي يكون كلمح البصر أو هو أقرب .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال المؤلف :باب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة ) ويجوز والساعة ُ، على أنها معطوفة على التاء في قوله بعثت ، وذلك لوجود الفاصل بين الضمير المتصل ، وبين المعطوف ، أما لو لم يوجد الفاصل ، فإن الأرجح يكون النصب ، قال ابن مالك في الألفية : "
وإن على ضمير رفع متصل *** عطفت فافصل بالضمير المنفصل
أو فاصل ما وبلا فصل يرد *** في النظم فاشياً وضعفه اعتقد "
أما قوله : ( والساعة ) فالمراد بها ، ساعة القيامة ، وسميت الساعة ، لأنه لا ساعة أعظم منها ، ولهذا جاءت بأل الدالة على العهد الذهني المفهوم لكل أحد ، لأنها ليست معهودة ذكرياً ، ولا معهوداً حضورياً ، فهي معهود ذهني ، متقرراً في أذهان كل أحد ، فهي أعظم شيء يمر على الإنسان ، قال : وقوله : (( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب )) أمر الساعة ، هي شأنها أي قيامها ، إلا كلمح البصر ولمح البصر يضرب به المثل في السرعة ، (( أو هو أقرب )) أي بل هو أقرب ، بل هو أقرب من لمح البصر ، لأن الذي يأمر بها من يقول للشيء كن فيكون ، من حين ما تستكمل النون في كن وإذا الشيء قد كان ، وهذا ليس شأن الساعة وحدها ، بل كل أمر من أمور الله عز وجل سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) ثم قال الله تعالى : (( إن الله على كل شيء قدير )) ومن تمام قدرته قيام الساعة الذي يكون كلمح البصر أو هو أقرب .