فوائد حديث الرفيق الأعلى . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شدد عليه في الموت ، وهو كذلك ، فالنبي عليه الصلاة والسلام شدد عليه في مقام الدعوة ، أوذي إيذاءاً عظيماً ، يشدد عليه في المرض ، يوعك كما يوعك الرجلان ، شدّد عليه في الموت ، حتى كان لا يغبط أحد بسهولة الموت بعد الرسول عليه الصلاة والسلام ، لماذا ؟ لأجل أن ينال أعلى درجة الصابرين عليه الصلاة والسلام ، لأن الصبر منزلة عالية ما تأتي بسهولة ، لا بد من امتحان ، فالرسول عليه الصلاة والسلام ، امتحنه مولاه ، نعم المولى ونعم النصير ، بمثل هذه الأمور فصبر ، إلى آخر ما فارق الدنيا وهو مبتلى بهذا عليه الصلاة والسلام لكنه صبر وختم حياته بالتوحيد ، يقول لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ، انظر النصح من الرسول عليه الصلاة والسلام ، في هذه الحال يوطن العباد ، إن للموت سكرات ، فمن أصابته سكرات الموت ، فلا يتعجب ، هذا أمر لا بد منه ، فهو يسلي عليه الصلاة والسلام أمته ، بمثل هذه الجملة ، إن للموت سكرات ، وهذا يدل على كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه ، وأنه أنصح الخلق بالخلق ، وإلا فالإنسان في مثل هذه الحال مشغول بنفسه ، لكنه لم ينشغل عن أمته ، جزاه الله عنها خيراً ، كان يقول: ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) وكان يقول : ( إن للموت سكرات ) فيوطن العباد على الأحكام الشرعية ، والأحكام القدرية ، التي لا بد منها ، وفي هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان ، أن يستشعر عندما تحصل مثل هذه النوائب أن يستشعر الذكر ، يعني اجعل أهم شيء عندك ، أن تذكر الله عند الحوادث ، ربما بعض الناس عندما يصاب بحادث ، يذكر أهله ، إشي يقول أمي ، واشي يقول أبوي ، إخواني ، أولادي بعدي ، هذا على كل حال مجبول عليه الإنسان ، لكن أهم شيء أن تذكر نفسك ، أذكر الشهادة في مثل هذه الأمور ، عند هذه الأحوال أذكر الشهادة ، اجعلها هي الي عندك ولا الشيطان بيجيك ، يخليك تفكر في ما ورائك ، وهذا من وساوس الشيطان ، فكر في ما أمامك ، والذي يصلح ما أمامك هو أن تختم حياتك بشهادة أن لا إله إلا الله ، ولهذا ينبغي للإنسان أن يجعل هذا على باله ، كلما أصيب بحادث ، يكون أمام عينه أشهد أن لا إلا الله ، أي حادث من الحوادث ، خل هذه أمامك حتى يختم لك بها ، نسأل الله أن يختم لنا ولكم بها حياتنا إنه جواد كريم .
القارئ : آمين .