قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : تنبيه مناسبة دخول هذا الحديث في الترجمة ، أن الميت لا يعدو أحد القسمين إما مستريح وإما مستراح منه وكل منهما يجوز أن يشدد عليه عند الموت وأن يخفف والأول هو الذي يحصل له سكرات الموت ولا يتعلق ذلك بتقواه ولا بفجوره بل إن كان من أهل التقوى ازداد ثواباً وإلا فيكفر عنه بقدر ذلك ثم يستريح من أذى الدنيا الذي هذا خاتمته ويؤيد ذلك ما تقدم من كلام عائشة في الحديث الأول وقد قال عمر بن عبد العزيز : " ما أحب أن يهون علي سكرات الموت إنه لآخر ما يكفر به عن المؤمن "
الشيخ : الله أكبر
القارئ : ومع ذلك فالذي يحصل للمؤمن من البشرى ومسرة الملائكة بلقائه ورفقهم به وفرحه بلقاء ربه يهوِّن عليه كلَّ ما يحصل له من ألم الموت حتى يصير كأنه لا يحس بشيء من ذلك
الشيخ : الله أكبر ، طيب أنظر عندك مستريح ومستراح في الشرح ماذا قال ؟
القارئ : قوله : ( مستريح ومستراح منه المؤمن يستريح ) كذا أورده بدون السؤال والجواب مقتصرا على بعضه وأورده الإسماعيلي من طريق بندار وأبي موسى عن يحيى القطان ومن طريق عبد الرزاق قال حدثنا عبد الله بن سعيد تاماً ولفظه : ( مُرّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة ) فذكر مثل سياق مالك لكن قال : فقيل يا رسول الله ما مستريح ؟ إلخ
الشيخ : إيه ، على كل حال الواو هنا بمعنى أو هو الظاهر ، نعم ،
القارئ : ذكر هذا
الشيخ : نعم ماذا يقول ؟
القارئ : قوله : ( مستريح ومستراح منه ) قال في النهاية : " يقال أراح الرجل واستراح ، إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء " انتهى ، والواو في قوله ومستراح بمعنى أو ، فهي تنويعيه ، أي لا يخلوا ابن آدم عن هذين المعنيين ، فلا يختص بصاحب الجنازة
الشيخ : نعم ، طيب
القارئ : في الفتح قال بمعنى أو
الشيخ : نعم ، المهم ، على كل حال واضح ، لكن إذا قال قائل ما هو الدليل ؟ ، قلنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ، جعل معنى كل منهما مقابلاً للآخر ، وإذا كان كل واحد منهما مقابل الآخر ما صح أن تكون الواو بمعنى الجمع ، لأن الجمع يفيد الإشتراك ، واضح ، وهذا يعني حتى لو فرضنا أن العلماء السابقين ما ذكروا هذا ، فهو واضح ، أنه ما يمكن أن تكون الواو بمعنى الجمع ، وكل واحد يقابل الآخر .