حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوةً وعشياً إما النار وإما الجنة فيقال هذا مقعدك حتى تبعث إليه ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوةً وعشياً إما النار وإما الجنة فيقال : هذا مقعدك حتى تبعث إليه )
الشيخ : نعم ، الله أكبر ،هذا يعرض عليه وهو في قبره ، كما قال الله تعالى في آل فرعون : ((النار يعرضون عليها غدوا وعشياً ويقوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )) وهذا أحد الأدلة التي يستدل بها على عذاب القبر ونعيمه ، وهي أدلة كثيرة ، من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قال الله تعالى في القرآن : (( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم )) يضربون وجوههم وأدبارهم ، ((وذوقوا عذاب الحريق )) وقال: (( فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم )) وقال تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله )) اليوم تجزون عذاب الهون ، وفي نعيم القبر قال الله تعالى : (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) ففي القرآن دلالة أو أدلة على إثبات نعيم القبر وعذابه ، وأما في السنة فهي متواترة ، كل المسلمين يقولون في صلواتهم ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ) والأحاديث على هذا كثيرا لا تحصى ، وقوله : ( هذا مقعدك حتى تبعث ) يعني أنه مقعدك ، تبقى في قبرك حتى تبعث ، إلى هذا المقعد الذي في الجنة أو في النار ، نعم
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، لأنه يفتح له باب إليها
السائل : هل يكون دخلها يا شيخ ؟
الشيخ : ما دخلها ، لكن لو فتح له باب إليها ، وأتاه من روحها ونعيمها ، فكأنه دخلها ، نعم .