حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا ) حفظ
القارئ : حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا )قال الشيخ : نعم ،
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن الغيبة تسمى سباً ، لأن الميت لا يمكن أن تسبه وهو أمامك ، ميت ، تسبه في غيبته ، وقوله : فإنهم أفضوا إلى ما قدموا يعني وإذا كانوا أفضوا إلى ما قدموا فلا فائدة من سبهم ، وفي حديث لفظ آخر ، فتؤذوا الأحياء ، فتؤذوا الأحياء ، من الذي يتأذى ؟ ، أقاربه ، وأصدقاءه وما أشبه ذلك ، فسب الأموات ليس فيه فائدة إطلاقاً أبداً ، إنما الأحياء ينظر إذا كانوا أهل بدع ، وأهل شر ، وتكلم الإنسان فيهم ، من أجل التحذير منهم فلا بأس ، أما أن يتكلم فيهم ، لمجرد غيرة في نفسه ، وبغضاء لهم ، فهذا لا يجوز ، لكن إذا كان قصده المصلحة ، أن الناس يحذرون منهم ، ولا يغترون بهم ، فهذا لا بأس ويكون هذا من باب النصيحة .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أن الغيبة تسمى سباً ، لأن الميت لا يمكن أن تسبه وهو أمامك ، ميت ، تسبه في غيبته ، وقوله : فإنهم أفضوا إلى ما قدموا يعني وإذا كانوا أفضوا إلى ما قدموا فلا فائدة من سبهم ، وفي حديث لفظ آخر ، فتؤذوا الأحياء ، فتؤذوا الأحياء ، من الذي يتأذى ؟ ، أقاربه ، وأصدقاءه وما أشبه ذلك ، فسب الأموات ليس فيه فائدة إطلاقاً أبداً ، إنما الأحياء ينظر إذا كانوا أهل بدع ، وأهل شر ، وتكلم الإنسان فيهم ، من أجل التحذير منهم فلا بأس ، أما أن يتكلم فيهم ، لمجرد غيرة في نفسه ، وبغضاء لهم ، فهذا لا يجوز ، لكن إذا كان قصده المصلحة ، أن الناس يحذرون منهم ، ولا يغترون بهم ، فهذا لا بأس ويكون هذا من باب النصيحة .