باب : نفخ الصور . قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة . وقال ابن عباس : (( الناقور )) : الصور . (( الراجفة )) : النفخة الأولى ، و (( الرادفة )) . النفخة الثانية . حفظ
القارئ : بابٌ ، بابٌ
الشيخ : بابُ نفخ الصور
القارئ : بابُ نفخ الصور . قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة . وقال ابن عباس : (( الناقور )) : " الصور " . (( الراجفة )) : " النفخة الأولى " ، و (( الرادفة )) . " النفخة الثانية " .
الشيخ : قال : " باب نفخ الصور " ذكر نفخ الصور في القرآن في عدة آيات ، وذكر الله سبحانه وتعالى مفصلاً ، في قوله : (( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ ففيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )) وقال : (( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن ففي الأرض إلا من شاء الله )) فاختلف العلماء رحمهم الله هل النفخ في الصور مرتان ، أو ثلاث مرات ؟ فمنهم من قال : أنه ثلاث مرات ، وجعلوا قوله : (( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) هذه نفخة أولى ، والنفخة الثانية : (( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) والثالثة : (( ثم نفخ ففيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )) فقالوا : نفخة فزع ، ونفخة صعق ، ونفخة بعث ، وقال بعض العلماء : بل هما نفختان لكن النفخة الأولى يحصل فيها فزع ، فزع عظيم يؤدي إلى الموت ، ولعلها تطول ، يعني ما ينفخ مرة وتقف فوراً ، بل يكون لها عويل يقطع القلوب ويموت الناس ، فتكون نفخة واحدة يفزع الناس فيها أولاً ، ثم يصعقون ثانياً ، يموتون (( فصعق من في السماوات ومن في الأرض )) كل أحد (( إلا من شاء الله )) ثم بعد ذلك ينفخ فيه النفخة الثانية (( فإذا هم قيام ينظرون )) ينظرون ما الذي أخرجهم من القبور ؟ كل الناس ، (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) يقومون كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( يحشرون حفاة عراة ، غرلاً ، بهماً ) الحفاة يعني ليست عليهم نعال ، عراة ، ليست عليهم ثياب ، غرلاً ليسوا مختونين ، بهما ليس معهم أموال حشم وخدم ، كلٌ مبهم ، ما يعرف الملك من المملوك ، المسألة مبهمة ، في الدنيا ، فيه تمييز ، هذا غني وهذا فقير ، هذا ملك وهذا مملوك ، لكن في الآخرة بهم ، يحشرون على هذا الوجه ، انظر ماذا سألت عائشة : الصحابة رضي الله عنهم يسألون عن الأمور الشرعية ، لايسألون عن الأمور الكونية ، لأن الأمور الكونية يعلمون أن الله على كل شيء قدير ، ولا مناقشة ، لكن الأمور الشرعية التي نحن مكلفون بها ، ونركز شوي على هذه المسألة ، قالت عائشة : يا رسول الله ، الرجال والنساء ، يعني ينظر بعضهم إلى بعض ، قال : ( الأمر أعظم من أن يهمهم ذلك ) ما هي المسألة مسألة نظر ، : (( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبينيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )) (( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )) ما يعرف أحد أحد، بل إن الإنسان يقول يفر المرء ، قال بعض السلف :" لأن هؤلاء الأقارب كل واحد منهم يخاف أن يكون لقريبه عليه حق فيفر منه ) فهي رضي الله عنها ما سألت كيف يقومون ، شلون يقومون ، في لحظة ، وبسرعة ، ما سألت ، إن الله على كل شيء قدير ، ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ، وقال إنه يبقى في الأرض أربعين يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كأسبوع ، وسائر أيامه كأيامكم ، ما قالوا يا رسول الله كيف كسنة ؟ شلون الشمس مهي جريها واحد ؟ ، كيف تتأخر حتى تكون سنة ؟! لكن لو حدث بهذا الوقت ، جعلوا يناقشون في هذا مثل ما يناقشون كيف ينزل إلى السماء الدنيا ثلث في الليل ، والثلث وين يرحوا للناس الثانيين ، ما الذي سألوا عنه ؟ سألوا عن الصلاة ، التي مكلف بها الإنسان ، قالوا هذا اليوم الذي كسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ أنظر الفرق بيننا وبينهم ، لو أنه حدث بهذا الحديث لكان كل واحد يجي كيف الشمس وشلون تغير؟ ، كيف تجلس سنة كاملة ما تقطع الأفق وهي بالعادة بأربعة وعشرين ساعة ؟ ، نعم ، لكن هذا ما هو يرد على الصحابة ، لأنهم يعلمون أن مسائل فوق وسعنا وتصورنا ، فوق وسعنا وتصورنا ، هذه الروح التي بين جنبينا ، ما ندري ما هي ، (( فإنما هي زجرة واحدة )) يوم القيامة (( فإذا هم بالساهرة )) كل الناس صيحة واحدة يصيح بهم الله عز وجل يخرجون على طول ، نحن في الدنيا نشاهد النبات إذا أراد أن ينبت ، ينهض الأرض قليلاً . ...
الشيخ : بابُ نفخ الصور
القارئ : بابُ نفخ الصور . قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة . وقال ابن عباس : (( الناقور )) : " الصور " . (( الراجفة )) : " النفخة الأولى " ، و (( الرادفة )) . " النفخة الثانية " .
الشيخ : قال : " باب نفخ الصور " ذكر نفخ الصور في القرآن في عدة آيات ، وذكر الله سبحانه وتعالى مفصلاً ، في قوله : (( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ ففيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )) وقال : (( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن ففي الأرض إلا من شاء الله )) فاختلف العلماء رحمهم الله هل النفخ في الصور مرتان ، أو ثلاث مرات ؟ فمنهم من قال : أنه ثلاث مرات ، وجعلوا قوله : (( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) هذه نفخة أولى ، والنفخة الثانية : (( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) والثالثة : (( ثم نفخ ففيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )) فقالوا : نفخة فزع ، ونفخة صعق ، ونفخة بعث ، وقال بعض العلماء : بل هما نفختان لكن النفخة الأولى يحصل فيها فزع ، فزع عظيم يؤدي إلى الموت ، ولعلها تطول ، يعني ما ينفخ مرة وتقف فوراً ، بل يكون لها عويل يقطع القلوب ويموت الناس ، فتكون نفخة واحدة يفزع الناس فيها أولاً ، ثم يصعقون ثانياً ، يموتون (( فصعق من في السماوات ومن في الأرض )) كل أحد (( إلا من شاء الله )) ثم بعد ذلك ينفخ فيه النفخة الثانية (( فإذا هم قيام ينظرون )) ينظرون ما الذي أخرجهم من القبور ؟ كل الناس ، (( يوم يقوم الناس لرب العالمين )) يقومون كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام : ( يحشرون حفاة عراة ، غرلاً ، بهماً ) الحفاة يعني ليست عليهم نعال ، عراة ، ليست عليهم ثياب ، غرلاً ليسوا مختونين ، بهما ليس معهم أموال حشم وخدم ، كلٌ مبهم ، ما يعرف الملك من المملوك ، المسألة مبهمة ، في الدنيا ، فيه تمييز ، هذا غني وهذا فقير ، هذا ملك وهذا مملوك ، لكن في الآخرة بهم ، يحشرون على هذا الوجه ، انظر ماذا سألت عائشة : الصحابة رضي الله عنهم يسألون عن الأمور الشرعية ، لايسألون عن الأمور الكونية ، لأن الأمور الكونية يعلمون أن الله على كل شيء قدير ، ولا مناقشة ، لكن الأمور الشرعية التي نحن مكلفون بها ، ونركز شوي على هذه المسألة ، قالت عائشة : يا رسول الله ، الرجال والنساء ، يعني ينظر بعضهم إلى بعض ، قال : ( الأمر أعظم من أن يهمهم ذلك ) ما هي المسألة مسألة نظر ، : (( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبينيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )) (( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )) ما يعرف أحد أحد، بل إن الإنسان يقول يفر المرء ، قال بعض السلف :" لأن هؤلاء الأقارب كل واحد منهم يخاف أن يكون لقريبه عليه حق فيفر منه ) فهي رضي الله عنها ما سألت كيف يقومون ، شلون يقومون ، في لحظة ، وبسرعة ، ما سألت ، إن الله على كل شيء قدير ، ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ، وقال إنه يبقى في الأرض أربعين يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كأسبوع ، وسائر أيامه كأيامكم ، ما قالوا يا رسول الله كيف كسنة ؟ شلون الشمس مهي جريها واحد ؟ ، كيف تتأخر حتى تكون سنة ؟! لكن لو حدث بهذا الوقت ، جعلوا يناقشون في هذا مثل ما يناقشون كيف ينزل إلى السماء الدنيا ثلث في الليل ، والثلث وين يرحوا للناس الثانيين ، ما الذي سألوا عنه ؟ سألوا عن الصلاة ، التي مكلف بها الإنسان ، قالوا هذا اليوم الذي كسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ أنظر الفرق بيننا وبينهم ، لو أنه حدث بهذا الحديث لكان كل واحد يجي كيف الشمس وشلون تغير؟ ، كيف تجلس سنة كاملة ما تقطع الأفق وهي بالعادة بأربعة وعشرين ساعة ؟ ، نعم ، لكن هذا ما هو يرد على الصحابة ، لأنهم يعلمون أن مسائل فوق وسعنا وتصورنا ، فوق وسعنا وتصورنا ، هذه الروح التي بين جنبينا ، ما ندري ما هي ، (( فإنما هي زجرة واحدة )) يوم القيامة (( فإذا هم بالساهرة )) كل الناس صيحة واحدة يصيح بهم الله عز وجل يخرجون على طول ، نحن في الدنيا نشاهد النبات إذا أراد أن ينبت ، ينهض الأرض قليلاً . ...