قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : تنبيه : إذا تقرر أن النفخة للخروج من القبور فكيف تسمعها الموتى والجواب يجوز أن تكون نفخة البعث تطول إلى أن يتكامل إحياؤهم شيئاً بعد شيء وتقدم الإلمام في قصة موسى بشيء مما ورد في تعيين من استثنى الله تعالى في قوله تعالى : (( فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )) وحاصل ما جاء في ذلك عشرة أقوال
الأول: أنهم الموتى كلهم لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون وإلى هذا جنح القرطبي في المفهم، وفيه ما فيه ومستنده أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح ، وتعقبه صاحبه القرطبي في التذكرة ، فقال : قد صح فيه حديث أبي هريرة وفي الزهد لهناد بن السري عن سعيد بن جبير موقوفاً هم الشهداء وسنده إلى سعيد صحيح وسأذكر حديث أبي هريرة في الذي بعده وهذا هو قول الثاني
الثالث : الأنبياء وإلى ذلك جنح البيهقي في تأويل الحديث في تجويزه أن يكون موسى من استثنى الله قال ووجهه عندي أنهم أحياء عند ربهم كالشهداء فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا ثم لا يكون ذلك موتاً في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار وقد جوز النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون موسى ممن استثنى الله فإن كان منهم فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة بسبب ما وقع له في صعقة الطور ثم ذكر أثر سعيد بن جبير في الشهداء ، وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عن هذه الآية من الذين لم يشأ الله أن يصعقوا ، قال : " هم شهداء الله عز وجل "صححه الحاكم ورواته ثقات ورجحه الطبري .
الرابع : قال يحيى بن سلام في تفسيره بلغني أن آخر من يبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يموت الثلاثة ثم يقول الله لملك الموت : مت فيموت قلت : وجاء نحو هذا مسنداً في حديث أنس أخرجه البيهقي وابن مردويه بلفظ فكان ممن استثنى الله ثلاثة : جبريل وميكائيل وملك الموت الحديث ، وسنده ضعيف وله طريق أخرى عن أنس ضعيفة أيضاً عند الطبري وابن مردويه وسياقه أتم ، وأخرج الطبري بسند صحيح عن إسماعيل السدي ووصله إسماعيل بن أبي زياد الشامي في تفسيره عن ابن عباس مثل يحيى بن سلام ونحوه عن سعيد بن المسيب أخرجه الطبري وزاد ليس فيهم حملة العرش لأنهم فوق السماوات
الخامس : يمكن أن يؤخذ مما في الرابع
السادس : الأربعة المذكورون وحملة العرش وقع ذلك في حديث أبي هريرة الطويل المعروف بحديث الصور وقد تقدمت الإشارة إليه وأن سنده ضعيف مضطرب ، وعن كعب الأحبار نحوه وقال : هم اثنا عشر أخرجه بن أبي حاتم وأخرجه البيهقي من طريق زيد بن أسلم مقطوعا ورجاله ثقات وجمع في حديث الصور بين هذا القول وبين القول أنهم الشهداء ففيه فقال أبو هريرة : " يا رسول الله فمن استثني حين الفزع " قال: ( الشهداء ) ثم ذكر نفخة الصعق على ما تقدم
السابع : موسى وحده أخرجه الطبري بسند ضعيف عن أنس وعن قتادة وذكره الثعلبي عن جابر
الثامن : الولدان الذين في الجنة والحور العين
التاسع : هم وخُزان الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب حكاهما الثعلبي عن الضحاك بن مزاحم .
العاشر : الملائكة كلهم جزم به أبو محمد بن حزم في الملل والنحل فقال : الملائكة أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : إيش
القارئ : أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : أجساد
القارئ : أرواح يا شيخ
الشيخ : أنا أقول أجساد ، أراوح لا أرواح فيها ؟! على كل حال ، هذا مهو بصحيح لا هذ ولا هذا
القارئ : أكمل يا شيخ
الشيخ : إيه كمل
القارئ : فقال الملائكة أرواح لا أرواح فيها فلا يموتون أصلاً وأما ما وقع عند الطبري بسند صحيح عن قتادة قال : قال الحسن : " يستثني الله وما يدع أحداً إلا أذاقه الموت " فيمكن أن يعد قولاً آخر قال البيهقي : استضعف بعض أهل النظر أكثر هذه الأقوال لأن الاستثناء وقع من سكان السماوات والأرض وهؤلاء ليسوا من سكانها لأن العرش فوق السماوات فحملته ليسوا من سكانها وجبريل وميكائيل من الصافين حول العرش ولأن الجنة فوق السماوات والجنة والنار عالمان بانفرادهما خلقتا للبقاء ويدل على أن المستثنى غير الملائكة ما أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وصححه الحاكم من حديث لقيط بن عامر مطولا وفيه : ( يلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من أحد إلا مات حتى الملائكة الذين مع ربك ) قوله في رواية أبي الزناد عن الأعرج ( فما أدري أكان فيمن صعق )
القارئ : مافي الذي نبحث عنه
الشيخ : كله فيه
القارئ : أقصد لطم الجه ما ذكر
الشيخ : لا ، لا نحن ما ندور على لطم الوجه ، نحن ندور من المستثنى ؟ من المستثنى ؟ على كل حال الأولى ، كما عرفتم وكما سمعتم ، كلها ضعيفة ، والأولى أن نبهم ما أبهمه الله حتى النبي عليه الصلاة والسلام ما علم أن موسى كان ممن استثنى الله أو لا ، في حديث آخر : ( أو جوزي بصعقة الصور ) جوزي بصعقة الصور يعني معناها إن الله لن يكرر عليه الصعقة مرتين ، وهذا مما يوحي أن هذا الصعق والله أعلم يكون حين ينزل الرب عز وجل للفصل بين في القضاء فإن الناس يصعقون ثم يفيقون . نعم ،
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
الشيخ : الطور ، الطور
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر عن خصال الشهيد سبعة ذكر أنه يؤمن من الفزع الأكبر
الشيخ : نعم ، صحيح
السائل :ما في دليل
الشيخ : لا ما في دليل حتى الأنبياء ويصعقون وهم لا شك أنهم أول من يؤمن من الفزع الأكبر ، نعم .
الأول: أنهم الموتى كلهم لكونهم لا إحساس لهم فلا يصعقون وإلى هذا جنح القرطبي في المفهم، وفيه ما فيه ومستنده أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح ، وتعقبه صاحبه القرطبي في التذكرة ، فقال : قد صح فيه حديث أبي هريرة وفي الزهد لهناد بن السري عن سعيد بن جبير موقوفاً هم الشهداء وسنده إلى سعيد صحيح وسأذكر حديث أبي هريرة في الذي بعده وهذا هو قول الثاني
الثالث : الأنبياء وإلى ذلك جنح البيهقي في تأويل الحديث في تجويزه أن يكون موسى من استثنى الله قال ووجهه عندي أنهم أحياء عند ربهم كالشهداء فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا ثم لا يكون ذلك موتاً في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار وقد جوز النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون موسى ممن استثنى الله فإن كان منهم فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة بسبب ما وقع له في صعقة الطور ثم ذكر أثر سعيد بن جبير في الشهداء ، وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عن هذه الآية من الذين لم يشأ الله أن يصعقوا ، قال : " هم شهداء الله عز وجل "صححه الحاكم ورواته ثقات ورجحه الطبري .
الرابع : قال يحيى بن سلام في تفسيره بلغني أن آخر من يبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يموت الثلاثة ثم يقول الله لملك الموت : مت فيموت قلت : وجاء نحو هذا مسنداً في حديث أنس أخرجه البيهقي وابن مردويه بلفظ فكان ممن استثنى الله ثلاثة : جبريل وميكائيل وملك الموت الحديث ، وسنده ضعيف وله طريق أخرى عن أنس ضعيفة أيضاً عند الطبري وابن مردويه وسياقه أتم ، وأخرج الطبري بسند صحيح عن إسماعيل السدي ووصله إسماعيل بن أبي زياد الشامي في تفسيره عن ابن عباس مثل يحيى بن سلام ونحوه عن سعيد بن المسيب أخرجه الطبري وزاد ليس فيهم حملة العرش لأنهم فوق السماوات
الخامس : يمكن أن يؤخذ مما في الرابع
السادس : الأربعة المذكورون وحملة العرش وقع ذلك في حديث أبي هريرة الطويل المعروف بحديث الصور وقد تقدمت الإشارة إليه وأن سنده ضعيف مضطرب ، وعن كعب الأحبار نحوه وقال : هم اثنا عشر أخرجه بن أبي حاتم وأخرجه البيهقي من طريق زيد بن أسلم مقطوعا ورجاله ثقات وجمع في حديث الصور بين هذا القول وبين القول أنهم الشهداء ففيه فقال أبو هريرة : " يا رسول الله فمن استثني حين الفزع " قال: ( الشهداء ) ثم ذكر نفخة الصعق على ما تقدم
السابع : موسى وحده أخرجه الطبري بسند ضعيف عن أنس وعن قتادة وذكره الثعلبي عن جابر
الثامن : الولدان الذين في الجنة والحور العين
التاسع : هم وخُزان الجنة والنار وما فيها من الحيات والعقارب حكاهما الثعلبي عن الضحاك بن مزاحم .
العاشر : الملائكة كلهم جزم به أبو محمد بن حزم في الملل والنحل فقال : الملائكة أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : إيش
القارئ : أرواح لا أرواح فيها
الشيخ : أجساد
القارئ : أرواح يا شيخ
الشيخ : أنا أقول أجساد ، أراوح لا أرواح فيها ؟! على كل حال ، هذا مهو بصحيح لا هذ ولا هذا
القارئ : أكمل يا شيخ
الشيخ : إيه كمل
القارئ : فقال الملائكة أرواح لا أرواح فيها فلا يموتون أصلاً وأما ما وقع عند الطبري بسند صحيح عن قتادة قال : قال الحسن : " يستثني الله وما يدع أحداً إلا أذاقه الموت " فيمكن أن يعد قولاً آخر قال البيهقي : استضعف بعض أهل النظر أكثر هذه الأقوال لأن الاستثناء وقع من سكان السماوات والأرض وهؤلاء ليسوا من سكانها لأن العرش فوق السماوات فحملته ليسوا من سكانها وجبريل وميكائيل من الصافين حول العرش ولأن الجنة فوق السماوات والجنة والنار عالمان بانفرادهما خلقتا للبقاء ويدل على أن المستثنى غير الملائكة ما أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وصححه الحاكم من حديث لقيط بن عامر مطولا وفيه : ( يلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من أحد إلا مات حتى الملائكة الذين مع ربك ) قوله في رواية أبي الزناد عن الأعرج ( فما أدري أكان فيمن صعق )
القارئ : مافي الذي نبحث عنه
الشيخ : كله فيه
القارئ : أقصد لطم الجه ما ذكر
الشيخ : لا ، لا نحن ما ندور على لطم الوجه ، نحن ندور من المستثنى ؟ من المستثنى ؟ على كل حال الأولى ، كما عرفتم وكما سمعتم ، كلها ضعيفة ، والأولى أن نبهم ما أبهمه الله حتى النبي عليه الصلاة والسلام ما علم أن موسى كان ممن استثنى الله أو لا ، في حديث آخر : ( أو جوزي بصعقة الصور ) جوزي بصعقة الصور يعني معناها إن الله لن يكرر عليه الصعقة مرتين ، وهذا مما يوحي أن هذا الصعق والله أعلم يكون حين ينزل الرب عز وجل للفصل بين في القضاء فإن الناس يصعقون ثم يفيقون . نعم ،
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
السائل : صعقة الطور
الشيخ : نعم
الشيخ : الطور ، الطور
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر عن خصال الشهيد سبعة ذكر أنه يؤمن من الفزع الأكبر
الشيخ : نعم ، صحيح
السائل :ما في دليل
الشيخ : لا ما في دليل حتى الأنبياء ويصعقون وهم لا شك أنهم أول من يؤمن من الفزع الأكبر ، نعم .