باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة. رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة . رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : هذا الباب أشار الله إليه بقوله : (( وما قدروا الله حق قدره )) أي ما عظموه حق تعظيمه ، والأرض جميعاً قبضته ، الأرض الجملة هنا حالية ، ويحتمل ، أنها استئنافيه ، لبيان عظمة الله عز وجل ، فعلى القول بأنها حالية ، يكون التقدير وما قدروا الله حق قدره ، والحال أن الأرض جميعاً قبضته ، ومن المعلوم أن هذه الحال غير مصاحبة ،، لأن قدرهم الله حق قدره ، في الدنيا ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، هذه في الآخرة ، فتكون حالاً مرتقبة ، أما على القول بأنها استئنافيه ، فيكون معنى وما قدروا الله حق قدره ، وكان الله قبضته يوم القيامة ، نعم ، والأرض ، وكان الله الأرض قبضته يوم القيامة ، وقبضته واضح أنها قبضة اليد ،خلافاً لمن أنكر هذا ، وقال إن المراد بقبضته ، أنها في تصرفه ، وتحت أمره ، كما يقال : المال في قبضة فلان ، المال في قبضة فلان ، ولا شك أن هذا تحريف ، مخالف للنصوص والتنظير غير صحيح ، لأن هناك فرق بأن يقال : الأرض قبضته والمال في قبضته ، إذا دخلت في صار المعنى أنه في تصرفه ، أما إذا قال قبضته ، يعني أنها هي القبضة ، هي القبضة ، أي المقبوضة ، فالأرض جميعاً قبضة الله يوم القيامة ، وقد جاء ذلك مصرحاً به في حديث بن مسعود وغيره ، وأما السماوات مطويات بيمينه ، فنعم ، السماوات على عظمها وسعتها وكبرها ، مطوية بيمين الله عز وجل ، أي بيده ، وكلتا يديه يمين ، وأما القول بأن المراد باليمين ، القوة كما في قوله : (( إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين )) فهو تحريف ، فإن الله يقول : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) كطي السجل للكتب ، مثل ما يطوى السجل ، السجل الذي فيه المواثيق ، وعندنا الآن يسمى الصكوك ، يطوى الصك طياً ، يطوي الله السماوات الأرض يوم القيامة كطي السجل للكتب ، سهلة ، الإنسان إذا طوى الورقة ، سهلة عليه ولا لأ ؟
القارئ : سهلة
الشيخ : سهلة ما هي شيء ، لكن طي الله للسماوات أسهل وأسهل بكثير كطي السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده .