قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . حفظ
الشيخ : اقرأ الشرح من أوله إلى آخره
القارئ : قوله باب الحشر قال القرطبي : الحشر الجمع وهو أربعة حشران في الدنيا وحشران في الآخرة فالذي في الدنيا أحدهما المذكور في سورة الحشر في قوله تعالى : (( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر )) والثاني الحشر المذكور في أشراط الساعة الذي أخرجه مسلم من حديث حذيفة بن أسيد رفعه : ( أن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ) فذكره وفي حديث بن عمر عند أحمد وأبي يعلى مرفوعا : ( تخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت فتسوق الناس ) الحديث ، وفيه فما تأمرنا قال عليكم بالشام وفي لفظ آخر ذلك : ( نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس إلى المحشر ) قلت : وفي حديث أنس في مسائل عبد الله بن سلام لما أسلم : ( أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ) وقد قدمت الإشارة إليه في باب طلوع الشمس من مغربها وأنه مذكور في بدء الخلق وفي حديث عبد الله بن عمرو عند الحاكم رفعه : ( تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ويكون لها ما سقط منهم وتخلف تسوقهم سوق الجمل الكسير )
الشيخ : أظن أن قرأنا هذا
القارئ : قرأناه ياشيخ ، بس كملنا الشرح
الشيخ : نعم
القارئ : " قال : يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير ، وأربعة على بعير ، وعشرة على بعير ، ويحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا "
الشيخ : نعم وش عندك شرح
القارئ : قوله : باب الحشر ، قال القرطبي : الحشر الجمع وهو أربعة
الشيخ : أخذنا ، أخذنا هذا ، قرأنا ، إيه ، الحديث نفس الحديث
القارئ : طيب ، قوله على ثلاثة طرائق ، بدأ من هنا يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : في رواية مسلم ثلاثة والطرائق جمع طريق وهي تذكر وتؤنث قوله : راغبين وراهبين في رواية مسلم راهبين بغير واو وعلى الروايتين ،
الشيخ : وهي التي عندنا، عندنا بلا واو
القارئ : لا عندنا بواو
الشيخ : نعم
القارئ : طيب ، في رواية مسلم راهبين بغير واو وعلى الروايتين فهي الطريقة الأولى قوله واثنان على بعير ثلاثة على بعير أربعة على بعير عشرة على بعير كذا فيه بالواو في الأول فقط وفي رواية مسلم والإسماعيلي بالواو في الجميع وعلى الروايتين فهي الطريقة الثانية ، قوله : وتحشر بقيتهم النار هذه هي النار المذكورة في حديث حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة وعند مسلم في حديث فيه ذكر الآيات الكائنة قبل قيام الساعة كطلوع الشمس من مغربها ففيه وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس وفي رواية له تطرد الناس إلى حشرهم ، قوله : ( تقيل معهم حيث قالوا ) إلخ .. فيه إشارة إلى ملازمة النار لهم إلى أن يصلوا إلى مكان الحشر وهذه الطريقة الثالثة قال الخطابي : هذا الحشر يكون قبل قيام الساعة تحشر الناس أحياءً إلى الشام ، وأما الحشر من القبور إلى الموقف فهو على خلاف هذه الصورة من الركوب على الإبل والتعاقب عليها وإنما هو على ما ورد في حديث ابن عباس في الباب حفاةً عراةً مشاةً ، قال وقوله واثنان على بعير وثلاثة على بعير إلخ ..، يريد أنهم يعتقبون البعير الواحد يركب بعض ويمشي بعض قلت : وإنما لم يذكر الخمسة والستة إلى العشرة إيجازاً واكتفاءً بما ذكر من الأعداد مع أن الاعتقاب ليس مجزوماً به ولا مانع أن يجعل الله في البعير ما يقوى به على حمل العشرة ، ومال الحليمي إلى أن هذا الحشر يكون عند الخروج من القبور وجزم به الغزالي ، وقال الإسماعيلي ظاهر حديث أبي هريرة يخالف حديث ابن عباس المذكور بعد أنهم يحشرون حفاة عراة مشاة
الشيخ : المذكور بعد
القارئ : طيب ، يخالف حديث ابن عباس المذكور بعد أنهم يحشرون حفاة عراة مشاة ، قال : ويجمع بينهما بأن الحشر يعبر به عن النشر لاتصاله به وهو إخراج الخلق من القبور حفاة ًعراةً فيساقون ويجمعون إلى الموقف للحساب فحينئذٍ يحشر المتقون ركباناً على الإبل وجمع غيره بأنهم يخرجون من القبور بالوصف الذي في حديث ابن عباس ثم يفترق حالهم من ثمّ إلى الموقف على ما في حديث أبي هريرة ، ويؤيده ما أخرجه أحمد والنسائي والبيهقي من حديث أبي ذر حدثني الصادق المصدوق : ( أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج فوج طاعمين كاسين راكبين وفوج يمشون وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم ) الحديث . وصوب عياض ما ذهب إليه الخطابي وقواه بحديث حذيفة بن أسيد وبقوله في آخر حديث الباب تقيل معهم وتبيت وتصبح ، وتمسي فإن هذه الأوصاف مختصة بالدنيا وقال بعض شراح المصابيح : حمله على الحشر من القبور أقوى من أوجه أحدها أن الحشر إذا أطلق في عرف الشرع إنما يراد به الحشر من القبور ما لم يخصه دليل ثانيها : أن هذا التقسيم المذكور في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى أرض الشام لأن المهاجر لا بد أن يكون راغباً أو راهباً أو جامعاً بين الصفتين فإما أن يكون راغباً راهباً فقط وتكون هذه طريقة واحدة لا ثاني لها من جنسها فلا ثالثها :
الشيخ : بناءاً على حذف الواو ، مع أنه ما يلزم ، أقول هذا الوجه ضعيف جداً ، لأنه إذا صار راغبين وراهبين ، ظهر فيه التقسيم ، وحتى لو قال راغبين وراهبين بدون واو ما يظهر الذي قال
القارئ : الثاني يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : ثالثها حشر البقية على ما ذكر وإلجاء النار لهم إلى تلك الجهة وملازمتها حتى لا تفارقهم قول لم يرد به التوقيف وليس لنا أن نحكم
الشيخ : نحكم
القارئ : بتسليط النار النار يا شيخ
الشيخ : تسليط
القارئ : إلي بعدها
الشيخ : إيش بعدها ، تسليط النار
القارئ : تسليط النار في الدنيا على أهل الشنوة
الشيخ : هاه
القارئ : على أهل الشنوة ، من غير توقيف
الشيخ : إيش
القارئ : الشقوة
الشيخ : الشقوة
القارئ : على أهل الشقوة من غير توقيف ، رابعها : أن الحديث يفسر بعضه بعضا وقد وقع في
الشيخ : هذا غلط ، هذا أيضا ًغلط
القارئ : الثالث
الشيخ : الثالث غلط ، لأنه قد يسلط النار على هذا ، مثل ما سلط الله النار التي خرجت من ، من الحجاز ، في عام أربعمئة وخمسين
القارئ : ستمئة يا شيخ ،
الشيخ : ستمئة وخمسين
القارئ : ستمئة وستة وخمسين
الشيخ : أي نعم ، هذا أقول يمكن
السائل : على من سلطها يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
السائل : على من سلط الله هذه النار ؟
الشيخ : هذا خرجت ، وصارت تمشي في الأودية ، أقول وهذه أيضاً سلط الله النار تخرج من عدن وتمشي مع الناس ، هذا أقرب من يوم القيامة ، لأن يقول تقيم معهم ، تمسي معهم ، وتصبح معهم ، يوم القيامة ما في مساء ولا صباح ، إي نعم
القارئ : رابعها : أن الحديث يفسر بعضه بعضاً وقد وقع في الحسان من حديث أبي هريرة وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن علي بن زيد عن أوس بن أبي أوس عن أبي هريرة بلفظ ثلاثاً على الدواب وثلاثا ًينسلون على أقدامهم وثلاثاً على وجوههم قال ونرى أن هذا التقسيم الذي وقع في هذا الحديث نظير التقسيم الذي وقع في تفسير الواقعة في قوله تعالى : (( وكنتم أزواجا ثلاثة )) الآيات ، فقوله في الحديث راغبين راهبين يريد به عوام المؤمنين وهم من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئا فيترددون بين الخوف والرجاء يخافون عاقبة سيئاتهم ويرجون رحمة الله بإيمانهم وهؤلاء أصحاب الميمنة وقوله واثنان على بعير إلخ .. ، السابقين وهم أفاضل المؤمنين يحشرون ركبانا ، وقوله وتحشر بقيتهم النار يريد به أصحاب المشأمة وركوب السابقين في الحديث يحتمل الحمل دفعة واحدة تنبيهاً على أن البعير المذكور يكون من بدائع فطرة الله تعالى حتى يقوى على ما لا يقوى عليه غيره من البعران ويحتمل أن يراد به التعاقب قال الخطابي : وإنما سكت عن الواحد إشارة إلى أنه يكون لمن فوقهم في المرتبة كالأنبياء ليقع الامتياز بين النبي ومن دونه من السابقين في المراكب كما وقع في المراتب انتهى ملخصاً ، وتعقبه الطيبي ورجح ما ذهب إليه الخطابي وأجاب عن الأول بأن الدليل ثابت فقد ورد في عدة أحاديث وقوع الحشر في الدنيا إلى جهة الشام وذكر حديث حذيفة بن أسيد الذي نبهت عليه قبل وحديث معاوية بن حيدة
الشيخ : حيوة ،
القارئ : حيدة يا شيخ
الشيخ : حيدة
القارئ : نعم ، جد بهز بن حكيم رفعه إنكم محشورون ونحا بيده نحو الشام رجالاً وركباناً وتجرون على وجوهكم أخرجه الترمذي والنسائي وسنده قوي وحديث ستكون هجرة بعد هجرة
الشيخ : هجرة ،
القارئ : هجرةٌ
الشيخ : نعم
القارئ : ستكون هجرةٌ بعد هجرة وتنحاز الناس إلى مَهاجر إبراهيم ،
الشيخ :مُهاجر ، مُهاجر
القارئ : إلى مُهاجر إبراهيم ولا يبقى في الأرض إلا شرارها تلفظهم أرضوهم وتحشرهم النار مع القردة والخنازير
الشيخ : نعم ، ...
السائل : ...
الشيخ : لا خلاص ، هو ما زال عندي الاشكال الي عندي ، وهو أن التقسيم ليس ظاهراً أن هذا قسيم هذا ، مثلاً راهبين راغبين ، هذا الأول ، الثاني على بعير وبقية تحشرهم النار ، فالذين على بعير قد يكونوا راغبين راهبين ، ولو كان الحديث راغبين وراهبين ، وراغبين راهبين ، يعني أن منهم راغب و منهم راهب ، ومنهم جامع بين الأمرين ، هذا هو التقسيم المتبادر ، لكن الله أعلم بما أراد الرسول ، إن مما لا شك عندي أن هذا الحشر في الدنيا وليس في الآخرة ، لأن كونهم على إبل ، كون النار ، ، تطاردهم ، وتصبح وتمسي معهم وتقيم معهم ، كل هذا في الدنيا .
القارئ : قوله باب الحشر قال القرطبي : الحشر الجمع وهو أربعة حشران في الدنيا وحشران في الآخرة فالذي في الدنيا أحدهما المذكور في سورة الحشر في قوله تعالى : (( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر )) والثاني الحشر المذكور في أشراط الساعة الذي أخرجه مسلم من حديث حذيفة بن أسيد رفعه : ( أن الساعة لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ) فذكره وفي حديث بن عمر عند أحمد وأبي يعلى مرفوعا : ( تخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت فتسوق الناس ) الحديث ، وفيه فما تأمرنا قال عليكم بالشام وفي لفظ آخر ذلك : ( نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس إلى المحشر ) قلت : وفي حديث أنس في مسائل عبد الله بن سلام لما أسلم : ( أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ) وقد قدمت الإشارة إليه في باب طلوع الشمس من مغربها وأنه مذكور في بدء الخلق وفي حديث عبد الله بن عمرو عند الحاكم رفعه : ( تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ويكون لها ما سقط منهم وتخلف تسوقهم سوق الجمل الكسير )
الشيخ : أظن أن قرأنا هذا
القارئ : قرأناه ياشيخ ، بس كملنا الشرح
الشيخ : نعم
القارئ : " قال : يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير ، وأربعة على بعير ، وعشرة على بعير ، ويحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا "
الشيخ : نعم وش عندك شرح
القارئ : قوله : باب الحشر ، قال القرطبي : الحشر الجمع وهو أربعة
الشيخ : أخذنا ، أخذنا هذا ، قرأنا ، إيه ، الحديث نفس الحديث
القارئ : طيب ، قوله على ثلاثة طرائق ، بدأ من هنا يا شيخ
الشيخ : نعم
القارئ : في رواية مسلم ثلاثة والطرائق جمع طريق وهي تذكر وتؤنث قوله : راغبين وراهبين في رواية مسلم راهبين بغير واو وعلى الروايتين ،
الشيخ : وهي التي عندنا، عندنا بلا واو
القارئ : لا عندنا بواو
الشيخ : نعم
القارئ : طيب ، في رواية مسلم راهبين بغير واو وعلى الروايتين فهي الطريقة الأولى قوله واثنان على بعير ثلاثة على بعير أربعة على بعير عشرة على بعير كذا فيه بالواو في الأول فقط وفي رواية مسلم والإسماعيلي بالواو في الجميع وعلى الروايتين فهي الطريقة الثانية ، قوله : وتحشر بقيتهم النار هذه هي النار المذكورة في حديث حذيفة بن أسيد بفتح الهمزة وعند مسلم في حديث فيه ذكر الآيات الكائنة قبل قيام الساعة كطلوع الشمس من مغربها ففيه وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس وفي رواية له تطرد الناس إلى حشرهم ، قوله : ( تقيل معهم حيث قالوا ) إلخ .. فيه إشارة إلى ملازمة النار لهم إلى أن يصلوا إلى مكان الحشر وهذه الطريقة الثالثة قال الخطابي : هذا الحشر يكون قبل قيام الساعة تحشر الناس أحياءً إلى الشام ، وأما الحشر من القبور إلى الموقف فهو على خلاف هذه الصورة من الركوب على الإبل والتعاقب عليها وإنما هو على ما ورد في حديث ابن عباس في الباب حفاةً عراةً مشاةً ، قال وقوله واثنان على بعير وثلاثة على بعير إلخ ..، يريد أنهم يعتقبون البعير الواحد يركب بعض ويمشي بعض قلت : وإنما لم يذكر الخمسة والستة إلى العشرة إيجازاً واكتفاءً بما ذكر من الأعداد مع أن الاعتقاب ليس مجزوماً به ولا مانع أن يجعل الله في البعير ما يقوى به على حمل العشرة ، ومال الحليمي إلى أن هذا الحشر يكون عند الخروج من القبور وجزم به الغزالي ، وقال الإسماعيلي ظاهر حديث أبي هريرة يخالف حديث ابن عباس المذكور بعد أنهم يحشرون حفاة عراة مشاة
الشيخ : المذكور بعد
القارئ : طيب ، يخالف حديث ابن عباس المذكور بعد أنهم يحشرون حفاة عراة مشاة ، قال : ويجمع بينهما بأن الحشر يعبر به عن النشر لاتصاله به وهو إخراج الخلق من القبور حفاة ًعراةً فيساقون ويجمعون إلى الموقف للحساب فحينئذٍ يحشر المتقون ركباناً على الإبل وجمع غيره بأنهم يخرجون من القبور بالوصف الذي في حديث ابن عباس ثم يفترق حالهم من ثمّ إلى الموقف على ما في حديث أبي هريرة ، ويؤيده ما أخرجه أحمد والنسائي والبيهقي من حديث أبي ذر حدثني الصادق المصدوق : ( أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج فوج طاعمين كاسين راكبين وفوج يمشون وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم ) الحديث . وصوب عياض ما ذهب إليه الخطابي وقواه بحديث حذيفة بن أسيد وبقوله في آخر حديث الباب تقيل معهم وتبيت وتصبح ، وتمسي فإن هذه الأوصاف مختصة بالدنيا وقال بعض شراح المصابيح : حمله على الحشر من القبور أقوى من أوجه أحدها أن الحشر إذا أطلق في عرف الشرع إنما يراد به الحشر من القبور ما لم يخصه دليل ثانيها : أن هذا التقسيم المذكور في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى أرض الشام لأن المهاجر لا بد أن يكون راغباً أو راهباً أو جامعاً بين الصفتين فإما أن يكون راغباً راهباً فقط وتكون هذه طريقة واحدة لا ثاني لها من جنسها فلا ثالثها :
الشيخ : بناءاً على حذف الواو ، مع أنه ما يلزم ، أقول هذا الوجه ضعيف جداً ، لأنه إذا صار راغبين وراهبين ، ظهر فيه التقسيم ، وحتى لو قال راغبين وراهبين بدون واو ما يظهر الذي قال
القارئ : الثاني يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
القارئ : ثالثها حشر البقية على ما ذكر وإلجاء النار لهم إلى تلك الجهة وملازمتها حتى لا تفارقهم قول لم يرد به التوقيف وليس لنا أن نحكم
الشيخ : نحكم
القارئ : بتسليط النار النار يا شيخ
الشيخ : تسليط
القارئ : إلي بعدها
الشيخ : إيش بعدها ، تسليط النار
القارئ : تسليط النار في الدنيا على أهل الشنوة
الشيخ : هاه
القارئ : على أهل الشنوة ، من غير توقيف
الشيخ : إيش
القارئ : الشقوة
الشيخ : الشقوة
القارئ : على أهل الشقوة من غير توقيف ، رابعها : أن الحديث يفسر بعضه بعضا وقد وقع في
الشيخ : هذا غلط ، هذا أيضا ًغلط
القارئ : الثالث
الشيخ : الثالث غلط ، لأنه قد يسلط النار على هذا ، مثل ما سلط الله النار التي خرجت من ، من الحجاز ، في عام أربعمئة وخمسين
القارئ : ستمئة يا شيخ ،
الشيخ : ستمئة وخمسين
القارئ : ستمئة وستة وخمسين
الشيخ : أي نعم ، هذا أقول يمكن
السائل : على من سلطها يا شيخ ؟
الشيخ : نعم
السائل : على من سلط الله هذه النار ؟
الشيخ : هذا خرجت ، وصارت تمشي في الأودية ، أقول وهذه أيضاً سلط الله النار تخرج من عدن وتمشي مع الناس ، هذا أقرب من يوم القيامة ، لأن يقول تقيم معهم ، تمسي معهم ، وتصبح معهم ، يوم القيامة ما في مساء ولا صباح ، إي نعم
القارئ : رابعها : أن الحديث يفسر بعضه بعضاً وقد وقع في الحسان من حديث أبي هريرة وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن علي بن زيد عن أوس بن أبي أوس عن أبي هريرة بلفظ ثلاثاً على الدواب وثلاثا ًينسلون على أقدامهم وثلاثاً على وجوههم قال ونرى أن هذا التقسيم الذي وقع في هذا الحديث نظير التقسيم الذي وقع في تفسير الواقعة في قوله تعالى : (( وكنتم أزواجا ثلاثة )) الآيات ، فقوله في الحديث راغبين راهبين يريد به عوام المؤمنين وهم من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئا فيترددون بين الخوف والرجاء يخافون عاقبة سيئاتهم ويرجون رحمة الله بإيمانهم وهؤلاء أصحاب الميمنة وقوله واثنان على بعير إلخ .. ، السابقين وهم أفاضل المؤمنين يحشرون ركبانا ، وقوله وتحشر بقيتهم النار يريد به أصحاب المشأمة وركوب السابقين في الحديث يحتمل الحمل دفعة واحدة تنبيهاً على أن البعير المذكور يكون من بدائع فطرة الله تعالى حتى يقوى على ما لا يقوى عليه غيره من البعران ويحتمل أن يراد به التعاقب قال الخطابي : وإنما سكت عن الواحد إشارة إلى أنه يكون لمن فوقهم في المرتبة كالأنبياء ليقع الامتياز بين النبي ومن دونه من السابقين في المراكب كما وقع في المراتب انتهى ملخصاً ، وتعقبه الطيبي ورجح ما ذهب إليه الخطابي وأجاب عن الأول بأن الدليل ثابت فقد ورد في عدة أحاديث وقوع الحشر في الدنيا إلى جهة الشام وذكر حديث حذيفة بن أسيد الذي نبهت عليه قبل وحديث معاوية بن حيدة
الشيخ : حيوة ،
القارئ : حيدة يا شيخ
الشيخ : حيدة
القارئ : نعم ، جد بهز بن حكيم رفعه إنكم محشورون ونحا بيده نحو الشام رجالاً وركباناً وتجرون على وجوهكم أخرجه الترمذي والنسائي وسنده قوي وحديث ستكون هجرة بعد هجرة
الشيخ : هجرة ،
القارئ : هجرةٌ
الشيخ : نعم
القارئ : ستكون هجرةٌ بعد هجرة وتنحاز الناس إلى مَهاجر إبراهيم ،
الشيخ :مُهاجر ، مُهاجر
القارئ : إلى مُهاجر إبراهيم ولا يبقى في الأرض إلا شرارها تلفظهم أرضوهم وتحشرهم النار مع القردة والخنازير
الشيخ : نعم ، ...
السائل : ...
الشيخ : لا خلاص ، هو ما زال عندي الاشكال الي عندي ، وهو أن التقسيم ليس ظاهراً أن هذا قسيم هذا ، مثلاً راهبين راغبين ، هذا الأول ، الثاني على بعير وبقية تحشرهم النار ، فالذين على بعير قد يكونوا راغبين راهبين ، ولو كان الحديث راغبين وراهبين ، وراغبين راهبين ، يعني أن منهم راغب و منهم راهب ، ومنهم جامع بين الأمرين ، هذا هو التقسيم المتبادر ، لكن الله أعلم بما أراد الرسول ، إن مما لا شك عندي أن هذا الحشر في الدنيا وليس في الآخرة ، لأن كونهم على إبل ، كون النار ، ، تطاردهم ، وتصبح وتمسي معهم وتقيم معهم ، كل هذا في الدنيا .