هل من توضيح حول قتل الحجاج بن يوسف الثقفي لسعيد بن جبير رحمه الله .؟ حفظ
السائل : سؤال آخر في قضية قتل الحجاج سعيد بن جبير قبل أيام .. نقاش فبعضهم يقول أن الحجاج ليس ظالما في قتله لسعيد بن جبير حتى أنه تطاول على سعيد بن جبير وقال إن الذي في رجل الحجاج أفضل من رأس سعيد بن جبير وما إلى ذلك من هذه الألفاظ فهل هذا يعني ما رأيكم في هذه القضية ، وهل للحجاج حسنات في الشرع الإسلامي يعني أفاد الدين الإسلامي له حسنات حتى هذا العصر نقدر نقول يعني نترحم عليه ونثني عليه خيرا كما أنه سمعنا أنه كان شرير وما إلى ذلك
الشيخ : كان أيش ، كان يساوي أيش .
سائل آخر : شرير .
الشيخ : آه شرير ، أنا فهمت مما حكيته عن صاحبك المجهول هذا بأنه يقول أن قتل الحجاج لسعيد بن جبير رحمه الله ليس ظلما فكأنه يعني أن هناك ، هذا طبعا من باب حسن الظن بصاحبك المجهول ، يعني أن هناك ظلم للحجاج معروف أما قتله لسعيد بن جبير فهو ليس بظالم لأنه معذور هل ييعني هذا أم يريد أن ينفي عن الحجاج صفة الظلم مطلقا .
السائل : هذه القضية .
الشيخ : طيب ، أنا في هذه القضية أتوسع مع خصمي وأقول لك لماذا أنت يعني لا تقنع بإيمانك بما وصلت إليه من ظلم الحجاج وتشك في هذه الجزئية هذه الجزئية بنقلك بنسامحك فيها ولو جدلا لكن ما دام إنت بتعترف إنو الحجاج ظالم فماذا تستفيد من إنقاذ الحجاج في هذه الجزئية أن يكون ظالما ما دام هو مغمور بالظلم شوا الفايدة حينئذٍ أنا بقول مناقشة هؤلاء الناس في مثل هذه الجزئيات لا يكون لها حصيلة مذكورة
السائل : عفوا يا شيخ هو الذي يناقش ليس إنسانا جاهلا إنسان متعلم وبقلك أن مؤلف كتاب في قضية الحجاج وهذه القضية .
الشيخ : أي أنا هيك تصورت .
السائل : أدلة على إنو كذا وكذا .
الشيخ : أنا هيك تصورت ، لكن سألتك وأجبت هل يعتقد بأنو الحجاج ظالم ولا لأ أجبتني بنعم .
السائل : حسب ظني أنا ..
الشيخ : فحينئذٍ أنا لو كنت مقامك لا أبحث معه موضوع سعيد بن جبير ببحث معه قضايا ثانية ، الحجاج كونه ظالم أمر مقطوع به يضرب به المثل ولا يجوز الشك في ذلك لأنو الشك في البدهيات وحسبنا شهادة أسماء بنت أبو بكر أنها طبقت عليه حديث الرسول بأنه ظالم مبير ، أليس كذلك !
السائل : بلى .
الشيخ : إذًا هذا الوصف يلزمه سواء سلمنا له بأن قتله لسعيد لم يكن فيه ظالما أو ما سلمنا له ، ولذلك فالبحث في جزئية مع الإيمان بالكلية ما يكون له يعني فائدة تذكر .