الشيخ : هذه فائدة في علم المصطلح ، ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها ، ولهذا أحيانا ، تجدون بعض العلماء ، الذين يحترزون ، يقول الحديث صحيح الإسناد ، ولا يقول صحيح ، لأنه قد يكون في متنه نكاره ، فلا يكون صحيحاً ، وأحياناً يقولون هو حديث صحيح ، وإن كان في السند ما فيه لأن له شواهد تؤيده ، يكون سنده حسناً ما يصل إلى الصحة لكن من أجل شواهده يكون صحيحاً لغيره ، وهذه نقطة ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها ، وهذه يسميها العلماء ، العلل ، علل الحديث ، وهو أن يأتي حديث ظاهرة الصحة عند البحث والتدقيق يكون فيه علة ، وهو من أدق كما قال ابن حجر في شرحه النخبة ، من أدق علوم الحديث ، وأصعبها ولا يطلع عليها إلا الجهابدة ، في علم الرجال وفي علم الفقه .