قراءة من الشرح . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى : قوله : ( فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ) سيأتي أن الصراط جسر موضوع على متن جهنم وأن الجنة وراء ذلك فيمر عليه الناس بحسب أعمالهم فمنهم الناجي وهو من زادت حسناته على سيئاته أو استويا أو تجاوز الله عنه ومنهم الساقط وهو من رجحت سيئاته على حسناته إلا من تجاوز الله عنه فالساقط من الموحدين يعذب ما شاء الله ثم يخرج بالشفاعة وغيرها والناجي قد يكون عليه تبعات وله حسنات توازيها أو تزيد عليها فيؤخذ من حسناته ما يعدل تبعاته فيخلص منها واختلف في القنطرة المذكورة فقيل هي من تتمة الصراط وهي طرفه الذي يلي الجنة وقيل إنهما صراطان وبهذا الثاني جزم القرطبي وسيأتي صفة الصراط في الكلام على الحديث الذي في " باب الصراط جسر جهنم " في أواخر "كتاب الرقاق " قوله : ( فيقتص لبعضهم ) من بعض بضم أوله على البناء للمجهول للأكثر وفي رواية الكشميهني بفتح أوله فتكون اللام على هذه الرواية زائدة أو الفاعل محذوف وهو الله أو من أقامه في ذلك وفي رواية شيبان : ( فيَقتص بعضهم من بعض ) قوله : (حتى إذا هذبوا ونقوا ) بضم الهاء وبضم النون وهما بمعنى التمييز والتخليص من التبعات قوله : ( أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده ) هذا ظاهره أنه مرفوع كله وكذا في سائر الروايات إلا في رواية عفان عند الطبري فإنه جعل هذا من كلام قتادة فقال بعد قوله في دخول الجنة قال : وقال : قتادة والذي نفسي بيده لأحدهم أهدى إلخ.. وفي رواية شعيب بن إسحاق بعد قوله في دخول الجنة قال : فوالذي نفسي بيده إلخ ... فأبهم القائل فعلى رواية عفان يكون هو قتادة وعلى رواية غيره يكون هو النبي صلى الله عليه وسلم وزاد محمد بن المنهال عند الإسماعيلي
الشيخ : ينبغي أن نعلم أن هذا لا يضر ، يعني كون الراوي يرفع الحديث أحياناً ، ويقفه أحياناً لا يعد هذا إضطراباً في النقل ولا ضعفاً في الحديث ، وذلك لأن الراوي إذا تأكد الحديث قد يقوله من عند نفسه ، كما لو قلت لك مثلاً ، من عمل عملاً صالحاً مراءيا ًبذلك فإنه يحبط عمله ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) مع أني ربما أسوق الحديث هذا مسنداً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوعاً ، فيكون قولي الأول غير معارض لإسنادي للحديث ، فكون قتادة أحياناً يذكره عند نفسه ، وأحياناً يذكره في الحديث المرفوع ، لا يؤثر هذا ، أي نعم خلاص ؟
القارئ : خلاص انتهى المقصود
الشيخ : نعم ، على كل حال سبق لنا في الدرس الماضي القصاص ، أن هذا الإقتصاص ، اقتصاص يراد به التهذيب والتنقيح ، وإزالة ما في القلوب مما بقي من الأحقاد والضغائن ، وأما الاقتصاص الذي هو المجازاة ، فإنه يسبق العبور على الصراط ، أما هذه القنطرة ، هل هي المستقلة أو هي طرف الصراط ؟ الله أعلم ، لكن ظاهر التنكير في قوله قنطرة ، أنها قنطرة خاصة ، وإذا نظرنا إلى المعنى المعقول ، فإنا نقول هذه القنطرة على أي شيء ، فالذي يرجحه العقل أنها طرف الصراط ، يكون ممتداً متجاوزاً لمحاذاة النار ، فيوقفون عند طرفه ، أي نعم ما قرأنا اليوم ، نعم
القارئ : هذا الحديث ما أخذناه ؟
الشيخ : أخذناه نعم .
الشيخ : ينبغي أن نعلم أن هذا لا يضر ، يعني كون الراوي يرفع الحديث أحياناً ، ويقفه أحياناً لا يعد هذا إضطراباً في النقل ولا ضعفاً في الحديث ، وذلك لأن الراوي إذا تأكد الحديث قد يقوله من عند نفسه ، كما لو قلت لك مثلاً ، من عمل عملاً صالحاً مراءيا ًبذلك فإنه يحبط عمله ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) مع أني ربما أسوق الحديث هذا مسنداً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوعاً ، فيكون قولي الأول غير معارض لإسنادي للحديث ، فكون قتادة أحياناً يذكره عند نفسه ، وأحياناً يذكره في الحديث المرفوع ، لا يؤثر هذا ، أي نعم خلاص ؟
القارئ : خلاص انتهى المقصود
الشيخ : نعم ، على كل حال سبق لنا في الدرس الماضي القصاص ، أن هذا الإقتصاص ، اقتصاص يراد به التهذيب والتنقيح ، وإزالة ما في القلوب مما بقي من الأحقاد والضغائن ، وأما الاقتصاص الذي هو المجازاة ، فإنه يسبق العبور على الصراط ، أما هذه القنطرة ، هل هي المستقلة أو هي طرف الصراط ؟ الله أعلم ، لكن ظاهر التنكير في قوله قنطرة ، أنها قنطرة خاصة ، وإذا نظرنا إلى المعنى المعقول ، فإنا نقول هذه القنطرة على أي شيء ، فالذي يرجحه العقل أنها طرف الصراط ، يكون ممتداً متجاوزاً لمحاذاة النار ، فيوقفون عند طرفه ، أي نعم ما قرأنا اليوم ، نعم
القارئ : هذا الحديث ما أخذناه ؟
الشيخ : أخذناه نعم .