حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن عمرو عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير ) قلت ما الثعارير قال الضغابيس وكان قد سقط فمه فقلت لعمرو بن دينار أبا محمد سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يخرج بالشفاعة من النار ) قال نعم حفظ
القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد عن عمرو عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير ) قلت : ما الثعارير قال الضغابيس وكان قد سقط فمه فقلت لعمرو بن دينار أبا محمد سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج بالشفاعة من النار ) قال نعم .
الشيخ : قوله يخرج بالشفاعة ، الباء للسببية ، والشفاعة هي توسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة ، وقد قسم العلماء رحمهم الله الشفاعة إلى قسمين : خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام ، وعامة ، فالخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنواع :
النوع الأول : الشفاعة في أهل الموقف ، أن يقضى بينهم ، وذلك أن الناس في موقف يوم القيامة ، يلحقهم من الغم والكرب ، ما لا يطيقون ، فيقول بعضهم لبعض ألا تذهبوا إلى من يشفعوا لنا عند الله ، فيأتون إلى آدم ويذكرون له من مناقبه ما يرون أنه صالح للشفاعة بواسطته ولكنه يعتذر لأنه نهي عن الأكل من الشجرة فأكل منها ، ثم يأتون إلى نوح ويذكرون له من مناقبه ما يقتضي أن يكون مقبول الشفاعة به ، ما يقتضي أن يكون مقبول الشفاعة به ، ولكنه يعتذر ، ثم إلى إبراهيم ، ثم إلى موسى ، ثم إلى عيسى ، ثم يحيلهم عيسى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، فيشفع بإذن الله ، فيقبل الله شفاعته ، ويقضي بين العباد ، فهذه كما ترون خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام .