حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ومقلب القلوب ).
الشيخ : قوله رضي الله عنه : ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم ) هذه ليست على إطلاقها الظاهر من لفظها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يحلف بذلك وبغيره، وقد سبق لنا في الباب الذي قبله أنه قال إيش؟ وايم الله، وكثيراً ما يحلف فيقول : ( والذي نفس محمد بيده )، ( والذي نفسي بيده ) وأمره الله أن يقول : (( قل بلى وربي لتبعثن ))، (( قل بلى وربي لتأتينكم ))، (( قل إي وربي إنه الحق ))، ولكن إما أن يكون هذا باعتبار سماع عبد الله بن عمر، يعني أكثر ما سمع النبي صلى الله وعليه وسلم يقسم يقول: ( لا ومقلب القلوب ) أو أن النبي عليه الصلاة والسلام يذكر هذه الصيغة في الحال المناسبة لها، كما لو كان يريد أن يحلف على أمر يجوز أن يتغير فتتغير يمينه، المهم أن هذا ليس على إطلاقه.
وقوله : ( مقلب القلوب ) يعني مصرفها يقلبها من وجهة نظر إلى وجهة نظر أخرى كما قال الله تعالى : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ))، وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه ) أو قال : ( يصرفه كيف يشاء ).
الشيخ : قوله رضي الله عنه : ( كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم ) هذه ليست على إطلاقها الظاهر من لفظها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يحلف بذلك وبغيره، وقد سبق لنا في الباب الذي قبله أنه قال إيش؟ وايم الله، وكثيراً ما يحلف فيقول : ( والذي نفس محمد بيده )، ( والذي نفسي بيده ) وأمره الله أن يقول : (( قل بلى وربي لتبعثن ))، (( قل بلى وربي لتأتينكم ))، (( قل إي وربي إنه الحق ))، ولكن إما أن يكون هذا باعتبار سماع عبد الله بن عمر، يعني أكثر ما سمع النبي صلى الله وعليه وسلم يقسم يقول: ( لا ومقلب القلوب ) أو أن النبي عليه الصلاة والسلام يذكر هذه الصيغة في الحال المناسبة لها، كما لو كان يريد أن يحلف على أمر يجوز أن يتغير فتتغير يمينه، المهم أن هذا ليس على إطلاقه.
وقوله : ( مقلب القلوب ) يعني مصرفها يقلبها من وجهة نظر إلى وجهة نظر أخرى كما قال الله تعالى : (( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ))، وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه ) أو قال : ( يصرفه كيف يشاء ).