شيخ الإسلام ابن تيمية عند غزو المغول قال سننتصر عليهم قالوا له قل إن شاء الله فلم يقل وانتصروا عليهم فكيف الجمع بينه و بين حديث سليمان ؟ حفظ
السائل : الإمام أحمد ابن تيمية رحمه الله عند غزو المغول قال سننتصر عليهم، قالوا قل إن شاء الله، ما قال إن شاء الله، وانتصروا عليهم، كيف الجمع بينه وبين الحديث؟
الشيخ : شيخ الإسلام رحمه الله قال هذا استناداً إلى قول الله تعالى : (( ولينصرن الله من ينصره )) فقال إن المسلمين ينصرون الله، وقد أقسم الله عز وجل أنه سينصر من ينصره، هو أقسم بمقتضى الدليل لأن هذا ليس من فعله، نصر الله لهم ليس من فعله ولكنه ثابت بخبره، بخبر الله، فهذا هو السبب أنه قال : أقولها تحقيقاً لا تعليقاً، كذلك أخذها من قوله تعالى : (( إنه لا يفلح الكافرون )) والتتار كانوا كفاراً ولا يمكن للكافر أن يفلح وهو وإن أديل على أهل الحق لسبب من الأسباب فإنه لا يمكن أن يدال على أهل الحق إدالة مستقرة.كذلك قال : (( إنه لا يفلح الظالمون )) والتتار ظلمة قتلوا المسلمين ونهبوا أموالهم واستباحوا نساءهم، فهو من هذه الآيات أخذ بأن الأمر مجزوم به.
السائل : ممن أن يدخل في قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن من عباد الله من لو أقسم الله على لأبره ) ؟
الشيخ : يدخل في هذا لكن هو يظهر أنه مستند إلى وعد الله.
السائل : لو أن عاملاً موظفاً في شركة يستخدم أوراق مثلاً في التصوير فتوى أو شيء ويحتسب الأجر ... هل هذا جائز؟
الشيخ : هل يأذنون له ؟
السائل : هو يرى مثلاً الفتاوى منشورة في الشركة ...
الشيخ : إذا أذن له لا بأس.
السائل : وإذا لم يأذن له ؟
الشيخ : إذا لم يأذن له يستأذن بسيط، يقول مثلاً تجينا فتاوي تجينا أشياء هل نصورها أو لا.
السائل : شيخ أحسن الله إليك، هل تقترن المشيئة بقسم، مثلاً قال له صاحبه قل إن شاء الله ... ؟
الشيخ : لا بأس، الصحيح أنه لا بأس أن ينفصل الاستثناء والمستثنى منه ويدل لهذا هذا الحديث الذي معنا، وكذلك قول العباس بن عبد المطلب لما خطب النبي عليه الصلاة والسلام وبين أن مكة حرام حشيشها وشجرها، فلما انتهى قال العباس : إلا الإذخر، فقال : ( إلا الإذخر ).