هل كان تعجب الصحابة من السرقة ليأخذوها ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم، تقدم فيما سبق قلنا إن بعض الناس حينما يرى مع شخص قلماً أو أي شيء يعجبه ولسانه حاله يقول أعطني إياه، وهنا الصحابة رضي الله عنه هذه السرقة من الحرير فتداولوها وأعجبوا بحسنها ولينها مع أنهم يعرفون أن النبي عليه الصلاة والسلام أشد الناس حياءً، يعني لا يبعد أن يقول لأحدهم خذها.
الشيخ : إيش الإشكال ؟
السائل : أقول تعجب الصحابة من سرقة النبي عليه الصلاة والسلام..
الشيخ : ما تعجبوا منها لأجل يأخذونها، تعجبوا منها.
السائل : لكن التعجب يحرج الإنسان.
الشيخ : أبداً ولا يحرجه، فرق بين أن أشوف مع شخص قلم وأقعد أقلبه بيدي يزينه بشوف كتبه وش لونه، نعم، وبين أن يتعجبون من هذه السَّرَقة، كثير ما يهدى على الإنسان مثلاً ساعة غريبة غريبة يريها أصحابه ويتداولونها، وليس هذا معناه هذا السؤال.
السائل : قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( وأيضاً والذي نفس محمد بيده ) ما يحتمل احتمال آخر وهو أن هند كانت من أبغض الناس للنبي صلى الله عليه وسلم ولما أسلمت أحبها في الله.
الشيخ : هي تقول إني أحب الله يعز خباءك.
السائل : إي نعم.
الشيخ : قال : ( وأيضاً ) يعني وسوف يزداد هذا الحب، لأنه كل ما قوي الإيمان ازدادت محبة الإنسان للرسول عليه الصلاة والسلام ولمعزته.