قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
" قراءة من فتح الباري لابن حجر "
القارئ : قوله : " باب لا يقول ما شاء الله وشئت، وهل يقول أنا بالله ثم بك؟"
هكذا بت الحكم في الصورة الأولى وتوقف في الصورة الثانية، وسببه أنها وإن كانت وقعت في حديث الباب الذي أورده مختصراً وساقه مطولاً فيما مضى، لكن إنما وقع ذلك من كلام الملك على سبيل الامتحان للمقول له فتطرق إليه الاحتمال.
قوله : وقال عمرو بن عاصم إلخ..، وصله في ذكر بني إسرائيل فقال حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا عمرو بن عاصم وساقه بطوله، وقد يتمسك به من يقول إنه قد يطلق قال لبعض شيوخه فيما لم يسمعه منه ويكون بينهما واسطة إلخ.
وقد قال الله تعالى : (( وما نقوموا إلى أن أغناهم الله ورسوله من فضله ))
الشيخ : هذا استدلال ، قبلها
القارئ : وهكذا قال حماد بن سلمة عند أحمد وشعبة وعبد الله بن إدريس عن عبد الملك وهو الذي رجحه الحفاظ وقالوا إن ابن عيينة وهم في قوله: عن حذيفة والله اعلم. وحكى ابن التين عن أبي جعفر الداودي قال: ليس في الحديث الذي ذكره نهي عن القول المذكور في الترجمة، وقد قال الله تعالى : (( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ))، وقال تعالى : (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه )) وغير ذلك وتعقبه بأن الذي قاله أبو جعفر ليس بظاهر لأن قوله ما شاء الله وشئت تشريك في مشيئة الله تعالى، وأما الآية فإنما أخبر الله تعالى أنه أغناهم وأن رسوله أغناهم وهو من الله حقيقة لأنه الذي قدر ذلك ومن الرسول حقيقة باعتبار تعاطي الفعل، وكذا الإنعام أنعم الله على زيد بالإسلام وأنعم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق وهذا بخلاف المشاركة في المشيئة فإنها منصرفة لله تعالى في الحقيقة وإذا نسبت لغيره فبطريق المجاز. وقال المهلب إنما أراد البخاري أن قوله ما شاء الله ثم شئت جائز مستدلاً بقوله : ( أنا بالله ثم بك) وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : ...
الشيخ : هو جاء بها على أنها مسألة جائزة أو غير جائزة.
القارئ : وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما جاز بدخول ثم لأن مشيئة الله سابقة على مشيئة خلقه ولما لم يكن الحديث المذكور على شرطه استنبط من الحديث الصحيح الذي على شرطه ما يوافقه. وأخرج عبد الرزاق عن إبراهيم النخعي أنه كان لا يرى بأسا أن يقول ما شاء الله ثم شئت، وكان يكره أعوذ بالله وبك، ويجيز أعوذ بالله ثم بك وهو مطابق لحديث بن عباس وغيره مما أشرت إليه.
القارئ : قوله : " باب لا يقول ما شاء الله وشئت، وهل يقول أنا بالله ثم بك؟"
هكذا بت الحكم في الصورة الأولى وتوقف في الصورة الثانية، وسببه أنها وإن كانت وقعت في حديث الباب الذي أورده مختصراً وساقه مطولاً فيما مضى، لكن إنما وقع ذلك من كلام الملك على سبيل الامتحان للمقول له فتطرق إليه الاحتمال.
قوله : وقال عمرو بن عاصم إلخ..، وصله في ذكر بني إسرائيل فقال حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا عمرو بن عاصم وساقه بطوله، وقد يتمسك به من يقول إنه قد يطلق قال لبعض شيوخه فيما لم يسمعه منه ويكون بينهما واسطة إلخ.
وقد قال الله تعالى : (( وما نقوموا إلى أن أغناهم الله ورسوله من فضله ))
الشيخ : هذا استدلال ، قبلها
القارئ : وهكذا قال حماد بن سلمة عند أحمد وشعبة وعبد الله بن إدريس عن عبد الملك وهو الذي رجحه الحفاظ وقالوا إن ابن عيينة وهم في قوله: عن حذيفة والله اعلم. وحكى ابن التين عن أبي جعفر الداودي قال: ليس في الحديث الذي ذكره نهي عن القول المذكور في الترجمة، وقد قال الله تعالى : (( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ))، وقال تعالى : (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه )) وغير ذلك وتعقبه بأن الذي قاله أبو جعفر ليس بظاهر لأن قوله ما شاء الله وشئت تشريك في مشيئة الله تعالى، وأما الآية فإنما أخبر الله تعالى أنه أغناهم وأن رسوله أغناهم وهو من الله حقيقة لأنه الذي قدر ذلك ومن الرسول حقيقة باعتبار تعاطي الفعل، وكذا الإنعام أنعم الله على زيد بالإسلام وأنعم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق وهذا بخلاف المشاركة في المشيئة فإنها منصرفة لله تعالى في الحقيقة وإذا نسبت لغيره فبطريق المجاز. وقال المهلب إنما أراد البخاري أن قوله ما شاء الله ثم شئت جائز مستدلاً بقوله : ( أنا بالله ثم بك) وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : ...
الشيخ : هو جاء بها على أنها مسألة جائزة أو غير جائزة.
القارئ : وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما جاز بدخول ثم لأن مشيئة الله سابقة على مشيئة خلقه ولما لم يكن الحديث المذكور على شرطه استنبط من الحديث الصحيح الذي على شرطه ما يوافقه. وأخرج عبد الرزاق عن إبراهيم النخعي أنه كان لا يرى بأسا أن يقول ما شاء الله ثم شئت، وكان يكره أعوذ بالله وبك، ويجيز أعوذ بالله ثم بك وهو مطابق لحديث بن عباس وغيره مما أشرت إليه.