تنبيه : مناسبة إدخال هذه الترجمة في باب الأيمان حفظ
القارئ : تنبيه: مناسبة إدخال هذه الترجمة في كتاب الأيمان من جهة ذكر الحلف في بعض طرق حديث ابن عباس كما ذكرت ومن جهة أنه قد يتخيل جواز اليمين بالله ثم بغيره على وزان ما وقع في قوله: أنا بالله ثم بك، فأشار إلى أن النهي ثبت عن التشريك وورد بصورة الترتيب على لسان الملك، وذلك فيما عدا الأيمان، أما اليمين فبغير ذلك فثبت النهي عنها صريحاً فلا يلحق بها ما ورد في غيرها والله أعلم.
القارئ : العيني
الشيخ : ما به ؟
القارئ : قال : قوله : وهل يقول أنا بالله وبك؟ ذكر بالاستفهام لعدم ورود أحد الأمرين عنده وهما جواز القول بذلك وعدمه ولكن روى عبد الرزاق عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يقول أعوذ بالله وبك حتى يقول ثم بك والعلة في ذلك ما ذكرناه.
الشيخ : طيب على كل حال أنا بالله ثم بك يعني وجه توقف البخاري هو ما أشرت إليه أن قوله أنا بالله ثم بك يحتمل أن المراد الإيجاد، ولا مشاركة للمخلوق مع الله في الإيجاد لا بالترتيب ولا في التشريك. وأما الحديث ( لا بلاغ لي إلا بالله ثم بك ) فالبلاغ معناه الوصول يعني لا أستطيع الوصول إلى حاجتي إلا بالله ثم بك، وهذا خصه ليس كقوله أنا بالله ثم بك، خصه في البلاغ فليس محتملا لمعنى فيه كراهة. أما القصة فقد مرت علينا وذكرنا ما فيها من الفوائد.