فوائد حديث : ( لا تزال جهنم تقول هل من مزيد ) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث إثبات القدم لله سبحانه وتعالى، وهو قدم حقيقي يليق به ولا يشبه أقدام المخلوقين. وأنكر أهل التعطيل هذا ، وقالوا لا يمكن أن يكون لله قدم، والمراد بالقدم هنا من قدمهم الله للنار، ( حتى يضع رب العزة فيها قدمه ) يعني من قدمهم إلى النار، ولا شك أن هذا تحريف، لأن أولاً: هذا يكون في الآخرة لا يزال يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد.
وثانيا: أن قوله : ( يزوى بعضها إلى بعض ) لا يناسب أن يلقى فيها أناس، لأنه إذا ألقي فيها أناس فإن هذا يقتضي أن تتسع بخلاف ما إذا وضع الله فيها القدم فإنها تنضم وينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط.
إذن نأخذ من هذه الترجمة جواز الحلف بكل صفة من صفات الله بالعزة والكلمات والقدرة والعلم وكل صفة من صفات الله.