حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قال قالت أنزلت في قوله لا والله بلى والله ) حفظ
القارئ : حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن هشام، قال: أخبرني أبي.
الشيخ : (( لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكم )) اللغو معناه الذي لا يقصد، ولهذا قال : (( ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ))، وفي آية المائدة قال : (( يؤخذكم بما عقدتم الأيمان )) أي بما أنفذتم عقده وأحكمتم عقده. فالشيء الذي لا يقصد هذا لغو.
القارئ : عن عائشة رضي الله عنها : (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )) قال: قالت: " أنزلت في قوله: لا والله، وبلى والله "
الشيخ : يعني في عرض الحديث، الإنسان دائماً يحدث أو يتحدث أو يتحدث الناس إليه يقول لا والله ما أنا برايح، لا والله ماني بجاي، لا والله شايف فلان مثلاً، بلى والله إني بجي، هذه كلمات لغو لا يؤاخذ الإنسان عليها لا من جهة انعقادها وإلزامه بالكفارة إذا حنث، ولا من جهة الإثم بها، حتى الإنسان لا يأثم بهذا اليمين لأنه غير قاصد له.
واستدل كثير من العلماء بهذه الآية على أن كل كلام لا يقصد فلا حكم له، فعلى هذا يوجد في بعض الناس يكثر على ألسنتهم الطلاق، يقول علي الطلاق ما فعلت كذا علي الطلاق لأفعل كذا، لكنهم لا يقصدونه فيجعل هذا كحكم اليمين، لغو لا يؤاخذ به الإنسان. وهناك فرق وظاهر بين الشيء الذي تقصده وتعزم عليه وبين الشيء الذي يأتي بدون قصد فالثاني لا حكم له، والأول هو الذي يؤاخذ به الإنسان.