باب : إذا حنث ناسيا في الأيمان. وقول الله تعالى : (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به )) . وقال : (( لاتؤاخذني بما نسيت )) . حفظ
القارئ : وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال البخاري رحمه الله تعالى : باب : إذا حنث ناسياً في الأيمان. وقول الله تعالى : (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به )) . وقال : (( لاتؤاخذني بما نسيت )) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف : باب : إذا حنث ناسياً في الأيمان. وقول الله تعالى : (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ))، فأردف الترجمة بالآية ليبين أن الخطأ كالنسيان، والنسيان هو ذهول القلب عن معلوم، والخطأ هو الجهل بالشيء المعلوم، الجهل بالشيء يسمى خطأً، وذهول القلب عن الشيء المعلوم يسمى نسياناً.
والمؤلف لم يفصح في الترجمة بحكم الحنث ناسيا لكن إردافه بالآية في قوله : (( وليس عليكم جناح )) يدل على أنه إذا حنث ناسياً فلا شيء عليه.
وتعرفون الحنث ؟ الحنث أن يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله، هذا الحنث، فإذا كان ناسياً فلا كفارة عليه ، وإذا كان جاهلا وهو المخطئ فلا كفارة عليه، ولكن عليه أن يتخلص منه إذا ذكر أو علم، فإذا قال والله لا ألبس هذا الثوب ثم لبسه ناسياً ثم ذكر وجب عليه خلعه، ولو قال والله لا ألبس هذا الثوب ثم لبسه يظنه غيره ثم علم أنه هو وجب عليه خلعه ولو حلف أن لا يكلم فلاناً فأتاه رجل فجعل يكلمه وهو لا يدري من هو، وفي أثناء الكلام قال أنا أبو فلان، قال أنت أبو فلان ؟ قال نعم، قال أنا حلفت ما أكلمك، وش يكون ؟ يمسك عن كلامه الآن لكن فيما سبق ليس عليه شيء.