إذا استدل الناس أنه إذا زاد الإمام في الركعة الخامسة أنه يكمل معه ثم يخبره بعد الصلاة لأنه فعل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم فهل هذا صحيح ؟ حفظ
السائل : شيخ إذا استدل بعض الناس أنه إذا زاد الإمام ركعة خامسة فإنه يكمل معه ثم يخبره بعد الصلاة يعني يقول فعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا ولم ينكر عليهم أن زادوا ولم ينبهوه؟
الشيخ : نقول هذا استدلاله صحيح، ولكن بشرط أن يكون نبياً يوحى إليه، واضح أو لا ؟
فهل يمكن هذا ؟ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن يزاد ولهذا قالوا أزيد في الصلاة ، شكوا لعله زيد فيها شرعاً، أما حساً فقد زاد، كما قال ذو اليدين : " يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟"لكن في عهدنا الآن ما يمكن أن يزاد.
السائل : لكن يا شيخ لو قال أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنكر عليهم ؟
الشيخ : نعم، ما أنكر عليهم لأنهم مجتهدون، أرأيت لو كان فيه احتمال أنه زيدت في الصلاة يجوز أن يتأخروا؟ ما يجوز، إذن ما دام فيه احتمال الزيادة شرعا لا يسعهم إلا أن يتابعوا الرسول عليه الصلاة والسلام.
السائل : ما ينبئهم ... ؟
الشيخ : ما يحتاج تنبئة هذا، لأنه من المعلوم أن الصلاة أربعة لا يمكن أن تزاد.
السائل : قوله ثم قال : (هاتان السجدتان لمن لا يدري زاد في الصلاة أم نقص)؟
الشيخ : هذا مروي بالمعنى، هذا مروي بالمعنى.
السائل : يعني كيف ؟
الشيخ : يعني أن الرواة كما ترى في هذا السياق فيه شك الآن هل زاد أم نقص فكأن الراوي لم يضبط ولهذا رواه بالمعنى وقال هاتان السجدتان لمن لا يدري أزاد أم نقص.
السائل : يعني هذا الكلام ما هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا، ما هو بظاهر، الظاهر أنه رواه بالمعنى لا باللفظ، لأن اللفظ الذي في السياق ما قال الرسول هذا، قال : ( إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب ثم ليبن عليه ).