حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا فراس قال سمعت الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس ) حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا النضر، أخبرنا شعبة، حدثنا فراس، قال: سمعت الشعبي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس ).
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " باب اليمين الغموس ". الغموس فعول وهي صيغة مبالغة مشتقة من الغمس، وذلك أن هذه اليمين تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.
واختلف العلماء رحمهم الله هل اليمين الغموس كل يمين كاذبة ؟ أو أن الغموس ما اقتطع فيها مال امرئ مسلم ؟ على قولين لأهل العلم، والراجح أنها الثاني، اليمين التي يقتطع بها مال امرئ مسلم لأنها هي التي ورد فيها الوعيد مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ) أما التي لا تتضمن ذلك فلا شك أنها عظيمة لأن الكذب من حيث هو كذب محرم وهو من كبائر الذنوب عند بعض أهل العلم وهو إحدى الروايتين عن أحمد رحمه الله، وإذا كان كذلك فإذا اقترن باليمين الكاذبة صار أشد إثماً.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى بقوله تعالى : (( ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم )) دخلاً يعني خيانة ومكراً فتحلف للشخص بالله عز وجل وأنت ماكر فيه وخادع له يقول الله عز وجل في عقوبة هذا : (( فتزل قدمٌ بعد ثبوتها )) قدم والمراد بها قدم هذا الذي اتخذ أيمانه دخلاً (( وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله )) أي بصدكم عن سبيل الله (( ولكم عذاب عظيم )) وهذا الذي ذكره الله سبحانه وتعالى فيما يجري بين الناس من المعاهدات المؤكدة بالأيمان فإن الإنسان إذا اتخذها دخلاً فخان عهده فلا شك أنه ينال هذا الوعيد.
ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكبائر الإشراك بالله ) أن يتخذ لله شريكاً في ملكه أو في عبادته، وكذلك في أسمائه وصفاته.
والثاني : عقوق الوالدين أي قطع برهما وهما الأم والأب.
والثالث : قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
والرابع : اليمين الغموس، وهذا هو الشاهد من الحديث، وعرفتم ما هي اليمين الغموس عند أهل العلم.
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله تعالى : " باب اليمين الغموس ". الغموس فعول وهي صيغة مبالغة مشتقة من الغمس، وذلك أن هذه اليمين تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.
واختلف العلماء رحمهم الله هل اليمين الغموس كل يمين كاذبة ؟ أو أن الغموس ما اقتطع فيها مال امرئ مسلم ؟ على قولين لأهل العلم، والراجح أنها الثاني، اليمين التي يقتطع بها مال امرئ مسلم لأنها هي التي ورد فيها الوعيد مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ) أما التي لا تتضمن ذلك فلا شك أنها عظيمة لأن الكذب من حيث هو كذب محرم وهو من كبائر الذنوب عند بعض أهل العلم وهو إحدى الروايتين عن أحمد رحمه الله، وإذا كان كذلك فإذا اقترن باليمين الكاذبة صار أشد إثماً.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى بقوله تعالى : (( ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم )) دخلاً يعني خيانة ومكراً فتحلف للشخص بالله عز وجل وأنت ماكر فيه وخادع له يقول الله عز وجل في عقوبة هذا : (( فتزل قدمٌ بعد ثبوتها )) قدم والمراد بها قدم هذا الذي اتخذ أيمانه دخلاً (( وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله )) أي بصدكم عن سبيل الله (( ولكم عذاب عظيم )) وهذا الذي ذكره الله سبحانه وتعالى فيما يجري بين الناس من المعاهدات المؤكدة بالأيمان فإن الإنسان إذا اتخذها دخلاً فخان عهده فلا شك أنه ينال هذا الوعيد.
ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الكبائر الإشراك بالله ) أن يتخذ لله شريكاً في ملكه أو في عبادته، وكذلك في أسمائه وصفاته.
والثاني : عقوق الوالدين أي قطع برهما وهما الأم والأب.
والثالث : قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
والرابع : اليمين الغموس، وهذا هو الشاهد من الحديث، وعرفتم ما هي اليمين الغموس عند أهل العلم.