فوائد حديث دعوة أم سليم . حفظ
الشيخ : وفي هذا من الفوائد أنه يجوز للمدعو أن يصحب معه أصحابه ولكن عند الاستئذان يقول أأدخل ومن معي؟ أو أتأذن لمن معي؟ لأن صاحب البيت قد يكون حاجة خاصة في المدعو لا يحب أن يدخل معه أحد، فإذا استأذنه لهم كان على بصيرة من الأمر، لأن منعهم من الدخول أهون من ردهم بعد الدخول، أما إذا كان الأمر واضحاً فلا حاجة إلى أن يستأذن، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستأذن لمن معه، وقد يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان مصطحباً لأنس بن مالك وكان من أهل البيت كان هذا بمنزلة الاستئذان.
وفيه بيان كمال عقل أم سليم لأن أبا طلحة رضي الله عنه كأنه استغرب أن الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي بالقوم جميعاً ولكنها قالت : الله ورسوله أعلم، يعني فلولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم بأن الطعام سيكفيهم ما أتى بهم.
وفيه أيضاً دليل على جواز الشبع، ولكن هذا أحياناً وإلا فإن الأفضل أن يكون الإنسان أكله أثلاثاً، ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس، فإذا جاع أكل، هذا هو الأحسن والأولى، أما أن الإنسان يملأ بطنه حتى لا يكاد أن يقوم إلا برديف يساعده فهذا لا ينبغي، فالذي ينبغي للإنسان أن يقلل من الطعام لكن لا بأس بالشبع أحياناً.
والشاهد من هذا الحديث أن هذا الشعير أدم بماذا؟ بعكة من سمن، فالدهن قد يكون إداما، لأن الإدام اسم لكل ما يؤتدم به من أي نوع كان.
وفيه بيان كمال عقل أم سليم لأن أبا طلحة رضي الله عنه كأنه استغرب أن الرسول عليه الصلاة والسلام يأتي بالقوم جميعاً ولكنها قالت : الله ورسوله أعلم، يعني فلولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علم بأن الطعام سيكفيهم ما أتى بهم.
وفيه أيضاً دليل على جواز الشبع، ولكن هذا أحياناً وإلا فإن الأفضل أن يكون الإنسان أكله أثلاثاً، ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس، فإذا جاع أكل، هذا هو الأحسن والأولى، أما أن الإنسان يملأ بطنه حتى لا يكاد أن يقوم إلا برديف يساعده فهذا لا ينبغي، فالذي ينبغي للإنسان أن يقلل من الطعام لكن لا بأس بالشبع أحياناً.
والشاهد من هذا الحديث أن هذا الشعير أدم بماذا؟ بعكة من سمن، فالدهن قد يكون إداما، لأن الإدام اسم لكل ما يؤتدم به من أي نوع كان.