فوائد الآية : (( يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم )) . حفظ
الشيخ : وفيه دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يراعي الزوجات إلى هذا الحد، أي إلى أن يحرم على نفسه ما أحل الله له ، بل ينبغي أن يكون الإنسان رجلاً بمعنى الكلمة بحيث يكون له القوامة على زوجته وليست لها القيامة، وهذا هو مقتضى الفطرة والخلقة التي خلق عليها الذكر والأنثى، أن يكون الذكر هو صاحب الشأن وصاحب الإمرة وصاحب الولاية، ولكن الذين انتكست قلوبهم من الكفار والمشركين والملحدين ومن ضاهاهم انتكسوا فجعلوا الإمرة للمرأة وقدموها على الرجل، ولكن يقال إذا كان الله نكس فطرتهم في عبادة الخلاق عز وجل فلا غرابة أن تتنكس فطرهم بتقديم ما أخره الله عز وجل وهن النساء. وفي قوله : (( والله غفور رحيم )) الإشارة إلى أن هذا نوع من الذنب حيث ختمت بالمغفرة والرحمة.