فوائد حديث التحريم . حفظ
الشيخ : وفيه دليل على أن الغيرة بين الضرات ثابتة حتى بين أفضل ضرات في هذه الأمة وهنّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تقع بينهن الغيرة كما تقع بين سائر النساء.
وفيه أيضاً دليل على أن الغيرة إذا حملت الإنسان على ما يكره فإنه لا يؤاخذ بذلك حتى إن بعض أهل العلم يقول إذا قذف شخصاً على سبيل الغيرة فإنه لا يحد لأن هذا شيء يأتي رغماً على الإنسان لا يملك نفسه عندها.
وقوله : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) يعني عائشة وحفصة، عائشة بينت أبي بكر وحفصة بنت عمر، فأبواهما وزيرا الرسول صلى الله عليه وسلم وهما من أحظى النساء عند النبي صلى الله عليه وسلم اتفقتا على هذا، لماذا قالتا للرسول عليه الصلاة والسلام هذا؟ غيرة لأجل أن لا يشرب مرة ثانية عند زينب، كيف تسقيه العسل ونحن لا نسقيه؟! والمغافير نبت كريه الرائحة إذا أكل منه النحل فإنه قد يظهر ذلك في العسل الذي يخرج من النحل.
قوله : (( فقد صغت قلوبكما )) يعربها لنا هداية الله ؟
الطالب : إن شرطية.
الشيخ : شرطية.
الطالب : تتوبا فعل الشرط.
الشيخ : فعل الشرط، نعم.
الطالب : فقد صغت هذا الجزاء.
الشيخ : جواب الشرط.
الطالب : ...
الشيخ : لماذا جاءت الفاء ؟
الطالب : قد صغت
الشيخ : لاقتران الجواب ..
الطالب : ...
الشيخ : وش البيت المعروف في هذا ؟
الطالب : اسمية طلبية وبجامد وبما ولن وبقد وبالتنفيس
الشيخ : إذن إذا اقترن بقد ، توافقون على هذا الإعراب ؟
الطالب : ... محذوف فقط صغت قلوبكما : معطوف...بسبب ميل قلوبكم توبا إلى الله
الشيخ : لأن فقد صغت ما هي جواب الشرط، لأن ميل القلوب كان قبل التوبة، ولو كان جواباً له لكان بعدها، لكن الجواب محذوف إن تتوبا إلى الله يتب عليكما أو ما أشبه ذلك، أو فواجب عليكما التوبة.
أما قلوب فهي جمع، وهنا يشكل علينا كيف جمع القلوب مع أن الله يقول : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) وهما امرأتان؟
يقولون إنه إذا أضيف المتعدد إلى جمع فالأفصح فيه الجمع ثم الإفراد ثم التثنية إذا أضيف إلى مثنى فيقال قلوبكما أفضل ولو كان في غير القرآن لقلنا قلباكما وقلنا قلبكما لأن المفرد المضاف يفيد العموم ما لم يكن في ذلك لبس، فإن كان في ذلك لبس فإنه يجب أن يصاغ على ما يزول به اللبس، فإذا قلت أعتقا عبيدكما وأنت تريد أن يعتقا جميع العبيد، مثلا تخاطب رجلين عندهما عشرة من العبيد فقلت : أعتقا عبيدكما وأنت تريد جميع العبيد، لازم تأتي بالجمع لأنك لو قلت عبداكما لم تدل الجملة إلا على عبدين من عشرة، ولو قلت عبدكما لم تدل إلا على عبد واحد مشترك، فإذا كان يخشى اللبس من مخالفة الواقع وجب أن يصاغ المضاف على حسب الواقع إن جمعاً فجمع وإن مثنى فمثنى وإن مفرداً فمفرد، وإلا فإن القاعدة الجمع ثم الإفراد ثم التثنية.
وفيه أيضاً دليل على أن الغيرة إذا حملت الإنسان على ما يكره فإنه لا يؤاخذ بذلك حتى إن بعض أهل العلم يقول إذا قذف شخصاً على سبيل الغيرة فإنه لا يحد لأن هذا شيء يأتي رغماً على الإنسان لا يملك نفسه عندها.
وقوله : (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) يعني عائشة وحفصة، عائشة بينت أبي بكر وحفصة بنت عمر، فأبواهما وزيرا الرسول صلى الله عليه وسلم وهما من أحظى النساء عند النبي صلى الله عليه وسلم اتفقتا على هذا، لماذا قالتا للرسول عليه الصلاة والسلام هذا؟ غيرة لأجل أن لا يشرب مرة ثانية عند زينب، كيف تسقيه العسل ونحن لا نسقيه؟! والمغافير نبت كريه الرائحة إذا أكل منه النحل فإنه قد يظهر ذلك في العسل الذي يخرج من النحل.
قوله : (( فقد صغت قلوبكما )) يعربها لنا هداية الله ؟
الطالب : إن شرطية.
الشيخ : شرطية.
الطالب : تتوبا فعل الشرط.
الشيخ : فعل الشرط، نعم.
الطالب : فقد صغت هذا الجزاء.
الشيخ : جواب الشرط.
الطالب : ...
الشيخ : لماذا جاءت الفاء ؟
الطالب : قد صغت
الشيخ : لاقتران الجواب ..
الطالب : ...
الشيخ : وش البيت المعروف في هذا ؟
الطالب : اسمية طلبية وبجامد وبما ولن وبقد وبالتنفيس
الشيخ : إذن إذا اقترن بقد ، توافقون على هذا الإعراب ؟
الطالب : ... محذوف فقط صغت قلوبكما : معطوف...بسبب ميل قلوبكم توبا إلى الله
الشيخ : لأن فقد صغت ما هي جواب الشرط، لأن ميل القلوب كان قبل التوبة، ولو كان جواباً له لكان بعدها، لكن الجواب محذوف إن تتوبا إلى الله يتب عليكما أو ما أشبه ذلك، أو فواجب عليكما التوبة.
أما قلوب فهي جمع، وهنا يشكل علينا كيف جمع القلوب مع أن الله يقول : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) وهما امرأتان؟
يقولون إنه إذا أضيف المتعدد إلى جمع فالأفصح فيه الجمع ثم الإفراد ثم التثنية إذا أضيف إلى مثنى فيقال قلوبكما أفضل ولو كان في غير القرآن لقلنا قلباكما وقلنا قلبكما لأن المفرد المضاف يفيد العموم ما لم يكن في ذلك لبس، فإن كان في ذلك لبس فإنه يجب أن يصاغ على ما يزول به اللبس، فإذا قلت أعتقا عبيدكما وأنت تريد أن يعتقا جميع العبيد، مثلا تخاطب رجلين عندهما عشرة من العبيد فقلت : أعتقا عبيدكما وأنت تريد جميع العبيد، لازم تأتي بالجمع لأنك لو قلت عبداكما لم تدل الجملة إلا على عبدين من عشرة، ولو قلت عبدكما لم تدل إلا على عبد واحد مشترك، فإذا كان يخشى اللبس من مخالفة الواقع وجب أن يصاغ المضاف على حسب الواقع إن جمعاً فجمع وإن مثنى فمثنى وإن مفرداً فمفرد، وإلا فإن القاعدة الجمع ثم الإفراد ثم التثنية.