الجمع بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بخير الشهداء ؟ الذي يأتي بالشهادة قبل أن يُسألها ) . حفظ
الشيخ : حيث إن ظاهره يعارض قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بالشهادة قبل أن يسألها ) فإن ظاهر هذا الحديث يخالف ظاهر حديث عمران على الوجه الذي ذكرناه.
فاختلف الناس في الجمع بينهما، فقيل إن معنى قوله : ( ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي بالشهادة قبل أن يسألها ) يحمل على أحد معنيين: المعنى الأول: أن هذا كناية عن سرعة المبادرة بالشهادة بحيث يكون من شدة مبادرته إذا احتيج إليه كأنما يؤديها قبل أن يسألها، أو يحمل هذا على شخص له شهادة لآخر دون أن يعلمها المشهود له، ففي هذه الحال يؤديها قبل أن يسألها، لماذا؟ لأن المشهود له لم يعلم، وهذا يقع كثيراً، يسمع رجل شخصاً من الناس يقر لآخر بحق وهو لا يعلم أنه يسمع، ولنفرض أن رجلاً نائم في المسجد ويتحدث حوله رجلان فقال أحدهما للثاني تذكر حين أقرضتك مائة ألف ريال قال نعم أذكر ذلك وهي عندي لك ثم بعد ذلك أنكر المقر، هم يظنون أن هذا الرجل نائم لا يسمع وهو سامع ففي هذه الحال يؤدي الشهادة قبل أن يسألها لأن صاحب الحق لا يعلم أنه شاهد بذلك، فهذا من خير الشهداء، واضح يا جماعة؟.
إذن حديث عمران إن أريد بقوله يشهدون ولا يستشهدون أي يتحملون الشهادة بدون أن يعلموا فلا معارضة بينه وبين الحديث الآخر : ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) وإن أريد به المعنى الثاني فظاهرهما التعارض لكنه يحمل الحديث الثاني حديث زيد بن خالد الجهني : ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) على أنه إيش؟ على أحد معنيين: إما أنه كناية على المبادرة بها بحيث لا يتقاعس، أو إنه في حق من عنده شهادة لا يعلم بها صاحب الحق.
أما قوله : ( ويظهر فيهم السمن ) فكل واحد منكم يلمس جنبه هل هو سمين أو لا؟ يظهر فيهم السمن، السمن في الواقع من خلق الله عز وجل ولا تصرف للإنسان فيه، قد يحب الإنسان أن يكون خفيف اللحم ولكن يسمن، وقد يحب أن يكون سميناً ولكن لا ينال السمن فكيف يلام الناس على أمر لا حيلة لهم به؟ يعني الواحد منا يقدر إذا أراد الله أن يكون سميناً يقدر أن يخفف؟ ما يستطيع فكيف يلام على شيء لا يستطيعه؟
نقول : إن المراد بذلك أن هؤلاء القوم يعتنون بتربية أبدانهم وتسمين أبدانهم كما تسمن الشاة في المراعي الجيدة فتجد الواحد منهم ليس له هم إلا أكله وما يترف بدنه، وهذا لا شك أنه يشغل القلب عما هو أهم وهو تسمين الروح بالعلم والإيمان فيكون هذا القرن الذي يأتي بعد القرون الثلاثة يهتمون بإيش؟ بتسمين أبدانهم وإتراف أبدانهم ولا يهتمون بغير ذلك فيظهر فيهم السمن. ولهذا نجد أنه كلما كثر هم الإنسان قل لحمه، هذا هو الغالب، ويذكر لنا ونحن صغار أن رجلاً ابتلي بكثرة اللحم وصار سميناً جدا وصار يتعب، فماذا يصنع؟ يقولون إنه ذهب إلى طبيب فجعل الطبيب يفحصه ويجس جميع بدنه، فقال إنك سوف تموت بعد أربعين يوماً أو قال بعد عشرين يوماً نسيت، المهم أن الرجل قال أربعين يوم قريبة فصار يأخذه الهم، لا ينام في الليل ولا يأكل في النهار، فما مضى نصف المدة إلا وقد خف وزنه كثيراً، لماذا؟ من الهم، فلما مضت المدة لم ير موتاً فجاء للطبيب قال له وين الموت؟ قال له احمد ربك أن الله أحياك، أنا أريد منك يصيبك الهم حتى ينزل وزنك، وإلا فالموت علمه عند الله عز وجل، يذكر هكذا، كانوا يقصون علينا ونحن صغار هذه والله أعلم بصحتها، لكن أخشى هذا عاد مع الفرح الشديد بعد ما ارتفع عنه الموت يعود عليه اللحم أكثر الله المستعان. طيب، إذن ما هو النذر الذي يأثم بعدم الوفاء به ؟ نذر الطاعة.
فاختلف الناس في الجمع بينهما، فقيل إن معنى قوله : ( ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي بالشهادة قبل أن يسألها ) يحمل على أحد معنيين: المعنى الأول: أن هذا كناية عن سرعة المبادرة بالشهادة بحيث يكون من شدة مبادرته إذا احتيج إليه كأنما يؤديها قبل أن يسألها، أو يحمل هذا على شخص له شهادة لآخر دون أن يعلمها المشهود له، ففي هذه الحال يؤديها قبل أن يسألها، لماذا؟ لأن المشهود له لم يعلم، وهذا يقع كثيراً، يسمع رجل شخصاً من الناس يقر لآخر بحق وهو لا يعلم أنه يسمع، ولنفرض أن رجلاً نائم في المسجد ويتحدث حوله رجلان فقال أحدهما للثاني تذكر حين أقرضتك مائة ألف ريال قال نعم أذكر ذلك وهي عندي لك ثم بعد ذلك أنكر المقر، هم يظنون أن هذا الرجل نائم لا يسمع وهو سامع ففي هذه الحال يؤدي الشهادة قبل أن يسألها لأن صاحب الحق لا يعلم أنه شاهد بذلك، فهذا من خير الشهداء، واضح يا جماعة؟.
إذن حديث عمران إن أريد بقوله يشهدون ولا يستشهدون أي يتحملون الشهادة بدون أن يعلموا فلا معارضة بينه وبين الحديث الآخر : ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) وإن أريد به المعنى الثاني فظاهرهما التعارض لكنه يحمل الحديث الثاني حديث زيد بن خالد الجهني : ( ألا أخبركم بخير الشهداء ) على أنه إيش؟ على أحد معنيين: إما أنه كناية على المبادرة بها بحيث لا يتقاعس، أو إنه في حق من عنده شهادة لا يعلم بها صاحب الحق.
أما قوله : ( ويظهر فيهم السمن ) فكل واحد منكم يلمس جنبه هل هو سمين أو لا؟ يظهر فيهم السمن، السمن في الواقع من خلق الله عز وجل ولا تصرف للإنسان فيه، قد يحب الإنسان أن يكون خفيف اللحم ولكن يسمن، وقد يحب أن يكون سميناً ولكن لا ينال السمن فكيف يلام الناس على أمر لا حيلة لهم به؟ يعني الواحد منا يقدر إذا أراد الله أن يكون سميناً يقدر أن يخفف؟ ما يستطيع فكيف يلام على شيء لا يستطيعه؟
نقول : إن المراد بذلك أن هؤلاء القوم يعتنون بتربية أبدانهم وتسمين أبدانهم كما تسمن الشاة في المراعي الجيدة فتجد الواحد منهم ليس له هم إلا أكله وما يترف بدنه، وهذا لا شك أنه يشغل القلب عما هو أهم وهو تسمين الروح بالعلم والإيمان فيكون هذا القرن الذي يأتي بعد القرون الثلاثة يهتمون بإيش؟ بتسمين أبدانهم وإتراف أبدانهم ولا يهتمون بغير ذلك فيظهر فيهم السمن. ولهذا نجد أنه كلما كثر هم الإنسان قل لحمه، هذا هو الغالب، ويذكر لنا ونحن صغار أن رجلاً ابتلي بكثرة اللحم وصار سميناً جدا وصار يتعب، فماذا يصنع؟ يقولون إنه ذهب إلى طبيب فجعل الطبيب يفحصه ويجس جميع بدنه، فقال إنك سوف تموت بعد أربعين يوماً أو قال بعد عشرين يوماً نسيت، المهم أن الرجل قال أربعين يوم قريبة فصار يأخذه الهم، لا ينام في الليل ولا يأكل في النهار، فما مضى نصف المدة إلا وقد خف وزنه كثيراً، لماذا؟ من الهم، فلما مضت المدة لم ير موتاً فجاء للطبيب قال له وين الموت؟ قال له احمد ربك أن الله أحياك، أنا أريد منك يصيبك الهم حتى ينزل وزنك، وإلا فالموت علمه عند الله عز وجل، يذكر هكذا، كانوا يقصون علينا ونحن صغار هذه والله أعلم بصحتها، لكن أخشى هذا عاد مع الفرح الشديد بعد ما ارتفع عنه الموت يعود عليه اللحم أكثر الله المستعان. طيب، إذن ما هو النذر الذي يأثم بعدم الوفاء به ؟ نذر الطاعة.