فائدة في الإعتكاف حفظ
الشيخ : على كل حال نحن نقول لا يسن للإنسان أن يعتكف يوماً أو ليلة، ولكن لو فعل لم ننكر عليه، هذه واحدة.
مسألة أخرى : هل يندب للإنسان كلما دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف فيه ؟
يرى بعض العلماء أنه يندب له ذلك ويستدل بحديث عمر.
ولكن نحن نقول لا يندب:
أولا: أن فعل عمر ليس مندوباً على ما قررناه.
وثانيا: أنه قياس مع الفارق، لأن عمر نذر أن يعتكف، فهو يريد المسجد للاعتكاف، لكن هذا جاء للصلاة، ولم نسمع أن أحداً من الصحابة كان إذا دخل المسجد يريد الاعتكاف فيه، ولو كان هذا من الأمور المشروعة لكان هم أعني الصحابة أسبق الناس إليه، ولكان الرسول عليه الصلاة والسلام يبلغ للأمة لأنه مفروض عليه أن يبلغ البلاغ المبين وقد قام به على الوجه الأكمل، ولم يدع شيئا يقرب إلى الله إلا دلّ الأمة عليه، وحسبنا أن نأتي إلى المسجد كما أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الجمعة مبكرين وفي غيرها إذا سمعنا النداء، ولا بأس أيضاً أن نتقدم إلى المسجد إذا أردنا زيادة قراءة أو ما أشبه ذلك. أنظر الترجمة ماذايقول؟