قراءة من الشرح حفظ
الشيخ : وش يقول ؟.
القارئ : في كتاب الأدب . " قوله : ( ولا تحسسوا ولا تجسسوا ) إحدى الكلمتين بالجيم والأخرى بالحاء المهملة، وفي كل منهما حذف إحدى التاءين تخفيفا، وكذا في بقية المناهي التي في حديث الباب، والأصل تتحسسوا.
قال الخطابي: معناه لا تبحثوا عن عيوب الناس ولا تتبعوها، قال الله تعالى حاكيا عن يعقوب عليه السلام : (( اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ))، وأصل هذه الكلمة التي بالمهملة من الحاسة إحدى الحواس الخمس، وبالجيم من الجس بمعنى اختبار الشيء باليد وهي إحدى الحواس ، فتكون التي بالحاء أعم.
وقال إبراهيم الحربي : هما بمعنى واحد.
وقال ابن الأنباري : ذكر الثاني للتأكيد ، كقولهم بعدا وسخطا، وقيل : بالجيم البحث عن عوراتهم وبالحاء استماع حديث القوم "
.
الشيخ : هذا يشبه ما قلنا، أن الجيم للأخلاق الباطنة، والحاء لما يدرك بالحس.
القارئ : " وهذا رواه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أحد صغار التابعين.
وقيل : بالجيم البحث عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، وبالحاء البحث عما يدرك بحاسة العين والأذن، ورجح هذا القرطبي.
وقيل بالجيم تتبع الشخص لأجل غيره، وبالحاء تتبعه لنفسه، وهذا اختيار ثعلب.
ويستثنى من النهي عن التجسس ما لو تعين طريقا إلى إنقاذ نفس من الهلاك "
.
الشيخ : هذا في الأدب . صفحة كم ؟.
القارئ : 485 .