حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو كنت متخذاً من هذه الأمة خليلاً لاتخذته ولكن خلة الإسلام أفضل أو قال خير فإنه أنزله أباً أو قال قضاه أباً ) حفظ
القارئ : قال البخاري رحمه الله تعالى : حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال : أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته، ولكن خلة الإسلام أفضل ، أو قال: خير )، فإنه أنزله أبا، أو قال: قضاه أبا .
الشيخ : ولا شك أن أبا بكر رضي الله عنه هو أقرب الصحابة إلى الصواب، أبو بكر أقرب إلى الصواب من جميع الصحابة، ولذلك نجد في المقامات الضيقة يكون أسعد الناس بالصواب.
ففي صلح الحديبية حصل بينه وبين عمر ما هو معروف، وكان الصواب مع أبي بكر، وفي أخذ الفداء في أسرى بدر كان الصواب مع أبي بكر لأن الرسول عليه الصلاة والسلام اتبعه، وفي موت النبي صلى الله عليه وسلم كان الثبات لأبي بكر، لأن عمر قام على المنبر وقال : " من قال إن محمدا قد مات ضربت عنقه " حتى جاء أبو بكر وثبت الناس رضي الله عنه، وفي تنفيذ جيش أسامة بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام كان الصواب مع أبي بكر، وفي جمع القرآن كان الصواب مع أبي بكر.
فالمهم أن أقرب الصحابة إلى الصواب بلا شك هو أبو بكر رضي الله عنه.
واستدل ابن عباس رضي الله عنه بكونه قوله صوابا بأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته ) كما صرح بذلك على المنبر، وقال : ( إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ) فهو أمن الناس على النبي صلى الله عليه وسلم في ماله وفي صحبته، وقال : ( لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ) فاستدل بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم له أنه يكون أقرب إلى الصواب.
وعلى كل حال فلا شك أن القول الصواب المتعين هو أن الجد بمنزلة الأب، لكن من هو الجد الذي يرث هنا ؟ أعطونا الضابط حسب ما قرأتم في البرهانية ؟ .
الجد هنا من ليس بينه وبينه الميت أنثى، أما الجد الذي بينه وبين الميت أنثى كأب الأم ، فهذا ليس من الأجداد الوارثين.